حقق اليورو قفزة غير مسبوقة بلغت 3% أمام الدولار الأمريكي في أفضل أداء يومي للعملة الأوروبية المشتركة منذ ديسمبر 2015، وذلك في تطور اقتصادي لافت يعكس التغيرات في الأسواق المالية العالمية.
وتأتي هذه الزيادة بعد سلسلة من التقلبات في أسواق العملات، حيث ساهمت عدة عوامل في دعم اليورو مقابل الدولار، أبرزها التوقعات المتزايدة بشأن تحسن الاقتصاد الأوروبي، فضلاً عن تصريحات إيجابية من البنك المركزي الأوروبي حول إجراءات محتملة لدعم النمو في منطقة اليورو.
كما لعبت البيانات الاقتصادية الأوروبية الأخيرة دورًا في تعزيز اليورو، حيث أظهرت تحسنًا في معدلات النمو الصناعي والتجارة الخارجية في بعض الدول الأوروبية الرئيسية. إضافة إلى ذلك، فإن التحركات في أسواق السلع الأساسية وأسعار الطاقة قد ساهمت في زيادة الإقبال على العملة الأوروبية.
من جهة أخرى، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا مع تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل تقارير متباينة حول سوق العمل والتضخم، وهو ما دفع بعض المستثمرين للابتعاد عن العملة الأمريكية لصالح اليورو.
هذا التحسن في قيمة اليورو يعد انتعاشًا ملحوظًا بعد فترة طويلة من التذبذب، ويعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الأوروبي، في الوقت الذي يواجه فيه الدولار تحديات في ظل تغيرات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
