في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الولايات المتحدة إلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان، في قرار حاسم صدر عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأثار ردود فعل واسعة.
وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي أوضح في بيان رسمي أن القرار يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، متهماً الحكومة الانتقالية في جنوب السودان برفضها استعادة مواطنيها المشمولين بقرارات ترحيل، وهي أزمة تُذكّر بخلافات مشابهة بين دول أخرى، أبرزها فرنسا والجزائر.
وقال روبيو: “تلغي وزارة الخارجية الأمريكية، بمفعول فوري، كل التأشيرات الممنوحة لحامليها من جنوب السودان”، مشدداً على أن تطبيق قوانين الهجرة أمر لا يقبل التهاون به، باعتباره جزءاً أساسياً من حماية الأمن القومي والسلامة العامة للولايات المتحدة.
وأضاف: “آن الأوان أن تتوقف حكومة جنوب السودان عن استغلال كرم الولايات المتحدة”، مؤكداً أن بلاده ستوقف كذلك إصدار تأشيرات جديدة لمواطني الدولة الإفريقية إلى حين التزامها بإعادة استقبال مواطنيها المُبعدين.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه ملف الهجرة تصعيداً لافتاً في السياسات الأمريكية، وسط توجهات أكثر حزماً تجاه الدول التي ترفض التعاون في عمليات الترحيل.