في ردٍّ حاسم على ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية والاجتماعية، نفى أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، صحة الأنباء التي تحدثت عن تغيير اسم قنوات “النيل المتخصصة” إلى “موليوود”، واصفًا إياها بـ”أخبار زائفة ومغرضة تفتقر إلى مصادر موثوقة”.
وأكد المسلماني في بيان رسمي اليوم أن “قنوات النيل تحتفظ بأسمائها ولن يتم تغييرها”، مشيرًا إلى أن ما جرى طرحه للنقاش المجتمعي كان محدودًا على قناتي “النيل سينما” و”النيل دراما” فقط، تحت مسمى “موليوود مصر”، لكنه “جُمّد” بعد انقسام الرأي الثقافي حوله.
واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بتأكيد انفتاح المؤسسة على النقد والمراجعة، قائلًا: “لدينا الجرأة على التصحيح في أي لحظة”، في إشارة إلى سياسة التطوير المستمر التي تنتهجها الهيئة.
ماذا عن التحديثات السابقة؟
يأتي هذا التوضيح بعد أشهر من إعلان الهيئة في 26 يناير الماضي عن خطة تطوير شملت:
تحويل “النيل سينما” إلى “موليوود سينما”.
دمج “النيل كوميدي” مع “النيل دراما” تحت اسم “موليوود دراما”.
دمج قناتي “الأسرة والطفل” و”النيل لايف” مع الحفاظ على حقوق العاملين.
جذور “موليوود”.. فكرة قديمة تعود للضوء
كشف المسلماني أن الاسم ليس وليد اللحظة، بل طرحه أول مرة في تسعينيات القرن الماضي عبر مقال في دورية “النداء الجديد”، ثم أعاد إحياءه في كتابه “الهندسة السياسية”، مؤكدًا أن الفكرة “سبقت استخدامها الآسيوي”.
“النيل باقٍ.. والجدل مرحب به”
أوضح رئيس الهيئة خلال لقاء مع فريق “ماسبيرو 2030” أن أسماء مثل “النيل للأخبار” و”النيل للرياضة” ستظل كما هي، معترفًا بأن “موليوود” أثار جدلًا، لكنه استدرك: “تشاورنا مع نخبة من المثقفين.. والقرار لم يكن عشوائيًا”.
وذكّر المسلماني بإرث مصر الإعلامي، قائلًا: “لدينا إذاعة عمرها 100 عام، وتلفزيون تجاوز 65 عامًا، وسينما قاربت القرن”، في إشارة إلى ثراء التجربة التي تُبنى عليها أي تطويرات مستقبلية.