أدان النائب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت عدة مواقع داخل الأراضي السورية، إلى جانب قصف عيادة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا بقطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً مستمرًا على سيادة الدول العربية ومقدرات شعوبها.
وأوضح “محسب” أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تعكس نهجًا ممنهجًا يقوم على تصعيد التوترات الإقليمية وفرض واقع جديد بالقوة، في تحدٍ سافر لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية إلى أن الغارات الإسرائيلية على سوريا تُعد خرقًا واضحًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستغلالًا غير مقبول للأوضاع الداخلية المعقدة التي تمر بها دمشق، بهدف تقويض وحدة الأراضي السورية وفرض الهيمنة، وهي محاولات رفضها بشكل قاطع.
وأضاف محسب أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يثير تساؤلات جدية حول مصداقية المؤسسات الأممية، ويجعل المجتمع الدولي شريكًا ضمنيًا في تلك الجرائم، داعيًا إلى تحرك حاسم لوقف استهداف الأبرياء والمنشآت الإنسانية.
وأكد أن مصر كانت ولا تزال المدافع الأول عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تتحرك بقوة على الساحة الدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني والتصدي لمحاولات التهجير القسري.
واختتم النائب أيمن محسب تصريحاته بالدعوة إلى موقف شعبي موحد داعم للقيادة السياسية في مواجهة هذه التحديات، مشددًا على أهمية تحقيق موقف عربي جماعي فعال للضغط على المجتمع الدولي ودولة الاحتلال لوقف مخططاتها التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
