يعاني نحو 7% من الأطفال وكبار السن من نوبات الكوابيس الليلية، وهي حالة شائعة من اضطرابات النوم، تسبب استيقاظًا مفاجئًا مصحوبًا بالصراخ والخوف الشديد، ثم يعود الطفل للنوم دون وعي كامل بما جرى. ورغم أنها لا تُعد خطيرة طبيًا، إلا أن التعامل معها قد يكون مرهقًا للآباء، خصوصًا عند تكرارها.
وفي هذا التقرير، تستعرض مجلة “بارنتس” الأمريكية أبرز المعلومات حول هذه الظاهرة، من حيث الأسباب والأعراض وأفضل طرق الوقاية والتعامل.
ما هي الكوابيس الليلية؟
هي نوبات مفاجئة من الذعر والصراخ والبكاء تحدث في الساعات الأولى من النوم، عندما يكون الطفل في مرحلة النوم العميق. أثناء النوبة، يستيقظ جزء من العقل المسؤول عن ردود الفعل الفطرية (القتال أو الهروب)، فيما يظل الوعي الكامل غائبًا.
أبرز أعراض الكوابيس الليلية:
الجلوس المفاجئ في السرير أو القفز منه
الصراخ أو إصدار أصوات غير مفهومة
تسارع ضربات القلب
التعرق الشديد
تستمر النوبة من بضع دقائق حتى نصف ساعة
الأسباب المحتملة للكوابيس الليلية:
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي مع اضطرابات النوم، خاصة المشي أثناء النوم
انقطاع النفس الليلي أو الارتجاع المريئي: تؤدي هذه الحالات إلى يقظة مفاجئة محفزة للكوابيس
قلة النوم أو تغيّر الروتين: مثل السفر أو الإرهاق الزائد
كيف تتعامل مع نوبات الكوابيس؟
لا تحاول إيقاظ الطفل خلال النوبة، فذلك قد يزيدها سوءًا
أمّن محيط النوم حتى لا يصاب الطفل أثناء تحركاته
لا تشرح له ما حدث بعد النوبة، لأنه كان في حالة غير واعية
ابق هادئًا، وتأكد من أن الطفل عاد للنوم بأمان
كيف تمنع حدوث الكوابيس؟
1. الالتزام بجدول نوم صارم: حتى تأخير ساعة واحدة قد يؤدي إلى النوبة
2. تقنية الاستيقاظ التوقعي: إذا لاحظت وقتًا متكررًا للنوبة، حاول إيقاظ الطفل بلطف قبلها بـ15 دقيقة، وابقه مستيقظًا قليلاً، ثم دعه ينام من جديد
ختامًا، الكوابيس الليلية ليست مرضًا نفسيًا، وغالبًا ما تختفي مع تقدم الطفل في العمر. لكنها تتطلب تفهمًا وصبرًا من الأهل، لتقليل آثارها على الطفل والعائلة.