تشحم الكبد، أو ما يُعرف بالكبد الدهني، لا يقتصر على مدمني الكحول فقط. بل هناك نوع شائع يُدعى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهو يصيب أعداداً متزايدة من الناس حول العالم نتيجة عوامل غذائية وأسلوب الحياة الحديث.
الكولين: البطل المجهول في تطهير الكبد
أحد أهم العناصر الغذائية التي غالباً ما تنقص لدى المصابين بالكبد الدهني هو الكولين.
هذا العنصر الأساسي يُعد المفتاح لتخليص الكبد من الدهون المتراكمة. ويؤكد خبراء التغذية أن نقص الكولين في النظام الغذائي قد يكون من العوامل الرئيسية المؤدية لتطور الكبد الدهني.
وظائف حيوية للكولين تتعدى الكبد
لا يقتصر دور الكولين على تطهير الكبد من الدهون، بل إنه يلعب دوراً محورياً في دعم كيمياء الدماغ، ونشاط العضلات، وتكوين أغشية الخلايا. ورغم ذلك، فإن نقص الكولين لا يزال منتشراً بشكل مقلق.
أسباب شائعة ومفاجئة لتشحم الكبد
الكبد الدهني قد ينتج عن عوامل متعددة، منها:
• تناول الكحول
• نظام غذائي غني بالكربوهيدرات
• تناول أدوية مثل الستيرويدات القشرية أو الباراسيتامول
• مقاومة الإنسولين وارتفاعه
• نقص فيتامينات D وB12 وB3
• نقص حمض الفوليك
• الفركتوز وزيوت البذور
• التعرّض لمواد كيميائية كالمذيبات والمنتجات البترولية
• الفيروسات
• ارتفاع الحديد في الجسم
أسباب غير متوقعة يجب الانتباه لها
بعض الحالات الصحية والإجراءات الطبية قد تساهم أيضاً في تشحم الكبد، مثل:
1. فقدان الشهية العصبي
2. جراحات تحويل مسار المعدة
3. التغذية الوريدية
4. الاستخدام طويل الأمد للمضادات الحيوية
أفضل مصادر الكولين الطبيعية
لرفع مستويات الكولين في الجسم، يُنصح بتناول أطعمة غنية به، مثل:
• صفار البيض
• الكبد
• لحم البقر والدجاج
• الخضروات الكرنبية (كالقرنبيط والكرنب)
• سمك السالمون
• اللوز
توصية غذائية للمصابين بالكبد الدهني
إذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني، فقد يساعدك إدخال 3 جرامات يومياً من الكولين كمكمل غذائي في تسريع عملية تطهير الكبد من الدهون. كما يُعتبر دمج الكولين ضمن نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو كيتوني خطوة فعّالة لدعم صحة الكبد.
رسالة توعوية: غذاؤك خط دفاعك الأول
مرض الكبد الدهني قد يكون صامتاً في بدايته، لكنه يحمل مضاعفات خطيرة لاحقاً.
معرفة أسبابه والحرص على تضمين الكولين في نظامك الغذائي، سواء من خلال الطعام أو المكملات، قد يكون المفتاح للوقاية والعلاج.
