في تطور لافت يعكس تصعيدًا إعلاميًا في ملف الأسرى، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم السبت، مقطع فيديو يُظهر لأول مرة اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، هما إلكانا بوحبوط (36 عامًا) ويوسف حاييم أوهانا (24 عامًا)، واللذان تم اختطافهما خلال مشاركتهما في مهرجان “نوفا” الموسيقي.
ويظهر في الفيديو رجلان داخل غرفة ضيقة، أحدهما يجلس على الأرض ويتحدث بلغة تعكس حالة من الإحباط والانهيار النفسي، بينما يبدو الآخر ممددًا على الأرض، مغطى ببطانية، في مشهد يعكس تدهورًا صحيًا ملحوظًا.
وقال المتحدث في المقطع إن زميله يعاني من أزمة صحية ونفسية حادة، وصلت إلى حد محاولات متكررة لإيذاء النفس، مضيفًا أن عناصر من حماس تدخلوا لمنعه من ذلك. وذكر أنه، هو الآخر، دخل في إضراب عن الطعام، مشيرًا إلى أن مصيرهما “بات في يد المسؤولين الإسرائيليين”، في رسالة موجهة للحكومة الإسرائيلية لتحمل مسؤولياتها والتعجيل بإنهاء الحرب.
ويأتي بث هذا الفيديو في توقيت بالغ الحساسية، وسط استمرار الجمود في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، ما يشير إلى محاولة القسام الضغط على صانعي القرار في تل أبيب من خلال استخدام ورقة الرهائن.
وتعكس الرسالة المصورة أبعادًا إنسانية وسياسية معقدة، في ظل تصاعد الأصوات داخل إسرائيل المطالبة بإعادة الأسرى “بأي ثمن”، وتزايد الانتقادات لأداء الحكومة الإسرائيلية في هذا الملف.