مع حلول شهر رمضان المبارك، تتغير العادات اليومية للصائمين، مما قد يؤثر على صحة البشرة نتيجة انخفاض مستوى الترطيب والتغيرات في النظام الغذائي، وللحفاظ على بشرة صحية ومشرقة خلال هذا الشهر، ينصح الخبراء باتباع روتين عناية خاص يساعد في تعويض نقص السوائل والفيتامينات الضرورية للبشرة.
أهمية الترطيب والتغذية الصحية
يُعد الترطيب من العوامل الأساسية للحفاظ على نضارة البشرة خلال الصيام، حيث ينصح الأطباء بضرورة شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، بمعدل لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يوميًا، كما يُوصى باستخدام مرطبات غنية بالمكونات التي تحافظ على رطوبة البشرة، مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين، بالإضافة إلى ماء الورد والتونر الطبيعي الذي يهدئ البشرة ويمنحها الانتعاش.
من ناحية أخرى، تلعب التغذية السليمة دورًا حيويًا في صحة البشرة، إذ يُفضل تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، بما في ذلك البرتقال والتوت والجزر والسبانخ، إلى جانب إضافة الدهون الصحية مثل المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون إلى النظام الغذائي، وفي المقابل، ينصح الخبراء بتجنب المشروبات الغازية والإفراط في تناول الكافيين، لتفادي الجفاف الذي قد يؤثر سلبًا على البشرة.
تنظيف البشرة والحماية من العوامل الخارجية
العناية بنظافة البشرة أمر ضروري خلال رمضان، حيث يُنصح باستخدام غسول لطيف صباحًا ومساءً لإزالة الشوائب والزيوت المتراكمة، مع الحرص على تقشير البشرة مرتين أسبوعيًا لتعزيز تجدد الخلايا والتخلص من الخلايا الميتة، ويمكن الاستعانة بالماسكات الطبيعية، مثل العسل والزبادي أو الخيار، لتوفير الترطيب والتغذية اللازمة للبشرة.
ولأن التعرض لأشعة الشمس قد يؤدي إلى زيادة الجفاف والتصبغات، فإن استخدام واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن SPF 30+ يُعد ضرورة عند الخروج نهارًا، مع ارتداء قبعة أو استخدام شمسية للحماية الإضافية.
رعاية خاصة لمنطقة العينين والشفاه
من المعروف أن قلة النوم أو عدم انتظامه خلال رمضان يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء، لذا يُنصح باستخدام كريمات العين المرطبة للحفاظ على نضارة محيط العينين، أما الشفاه، فمعرضة بشكل خاص للجفاف خلال الصيام، ما يستدعي ترطيبها بمرطبات غنية مثل الفازلين أو زبدة الشيا للحفاظ على نعومتها.
نمط حياة صحي لجمال دائم
إلى جانب العناية الخارجية، يؤكد الأطباء على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث تلعب الراحة دورًا أساسيًا في تجديد خلايا البشرة والحفاظ على نضارتها، كما أن التقليل من التوتر من خلال تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، يساهم في تحسين صحة البشرة.
أخيرًا، يُفضل تجنب المبالغة في استخدام مستحضرات التجميل خلال النهار، والسماح للبشرة بالتنفس، مع ضرورة إزالة المكياج قبل النوم للحفاظ على صحة الجلد ونضارته.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن للصائمين الحفاظ على بشرتهم صحية ومشرقة طوال الشهر الفضيل، رغم التغيرات التي قد يفرضها الصيام على روتين العناية اليومي.