في واقعة هزت الشارع المصري، عثرت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة، اليوم الأحد، على جثمان أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، مقتولًا داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر، وعليه آثار إصابات بطلق ناري، في ظروف وصفتها المصادر الأمنية بـ”الغامضة وتستدعي التحقيق”.
وكانت الأسرة قد أبلغت أجهزة الأمن بانقطاع الاتصال بالشاب لعدة ساعات، ما دفعهم للتوجه إلى مقر سكنه، حيث فوجئوا بجثمانه ممددًا داخل غرفة نومه. على الفور، انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، يرافقها فريق من الأدلة الجنائية، وتم فرض طوق أمني حول العقار ورفع البصمات، إلى جانب التحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها وتحليل محتواها.
وبحسب المعاينة الأولية، لم يتم العثور على آثار عنف أو كسر في باب الشقة، ما يُبعد شبهة الاقتحام أو السرقة. وأكد مصدر أمني أن الجثمان لا يحمل طعنات نافذة، فيما أمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد السبب الدقيق للوفاة.
النيابة أمرت أيضًا ببدء تحقيق موسع يشمل جمع إفادات الجيران والمقربين من الضحية، واستجواب أفراد الأسرة وأصدقائه، للكشف عن الملابسات النفسية والاجتماعية المحيطة به في الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه الحادثة وسط أجواء متوترة داخل عائلة الدجوي، على خلفية تصاعد خلافات حادة حول الميراث، تطورت خلال الأيام الماضية إلى اتهامات متبادلة بسرقة أموال ومشغولات ذهبية، ما أضفى بعدًا دراميًا على القضية.
التحقيقات لا تزال جارية، فيما يتابع الرأي العام باهتمام تطورات هذه القضية التي تمس إحدى العائلات البارزة في الوسط الأكاديمي والمجتمعي بمصر.