أكد زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، أن قطاع غزة يواجه أزمة صحية خانقة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث وصل الوضع الصحي في القطاع إلى مرحلة الانهيار التام بسبب التصعيد العسكري المستمر.
وأوضح الوحيدي أن حصيلة الشهداء في غزة منذ بداية شهر مارس تجاوزت 1300 شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث تشكل نسبة الأطفال أكثر من 70% من العدد الإجمالي للشهداء. وأضاف أن الإصابات ارتفعت بشكل كبير، بما في ذلك إصابات شديدة تتطلب علاجًا طويل الأمد، مثل الحروق والكسور في الأطراف.
وأشار الوحيدي إلى أن المستشفيات في غزة تشهد ضغطًا غير مسبوق، حيث تجاوزت نسبة إشغال الأسرة في مستشفيات وزارة الصحة 120% من قدرتها الاستيعابية، ما يفاقم من أزمة القطاع الصحي. كما أكد أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب إغلاق المعابر، مما يهدد بانهيار كامل لمنظومة الصحة في القطاع.
وتابع الوحيدي أن هناك أكثر من 13,000 مريض وجريح في انتظار السفر للعلاج في الخارج، وأن وزارة الصحة الفلسطينية بحاجة ماسة للمساعدة الدولية لتوفير الأدوية والمواد الطبية الضرورية.
وتحدث الوحيدي عن شدة الإصابات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، والتي تشمل إصابات حروق من الدرجة الثانية والثالثة، بالإضافة إلى حالات شلل نصفي وإصابات في الحبل الشوكي، مشيرًا إلى أن العديد من المصابين سيحتاجون إلى علاج وتأهيل طويل الأمد.
وفي ختام حديثه، دعا الوحيدي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم دعم عاجل لفلسطين، مؤكدًا ضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة. وشدد على أن الوضع الصحي في القطاع يتطلب تدخلًا دوليًا سريعًا لتخفيف المعاناة عن المواطنين الفلسطينيين في ظل الظروف الكارثية التي يعيشونها.
