في أول زيارة خارجية له خلال ولايته الحالية، يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يشارك غدًا الأربعاء في قمة موسعة تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لما نقلته شبكة “CNN”.
وتأتي هذه القمة في توقيت بالغ الحساسية، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة، وتُعد فرصة للرئيس الأمريكي لطرح تصوّره بشأن الدور المستقبلي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعزيز أوجه التعاون الأمني والاقتصادي مع دول الخليج.
وتولي إدارة ترامب اهتمامًا متزايدًا بالعلاقات الخليجية، في ضوء المصالح المتبادلة بين الجانبين، لا سيما في المجالات الاستثمارية.
وتشير التقديرات إلى أن صناديق الثروة السيادية الخليجية استثمرت ما يقرب من 220 مليار دولار في السوق الأمريكية، بينما ضخت الشركات الأمريكية استثمارات تفوق 55 مليار دولار في اقتصادات الخليج، خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والعقارات والبنية التحتية.
وتُعد هذه القمة الخامسة من نوعها منذ عام 2015، حيث سبق أن عُقدت لقاءات مشابهة في كامب ديفيد، والرياض، وفي مناسبات شاركت فيها دول عربية أخرى، وهو ما يعكس استمرار الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والعواصم الخليجية.