أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي موقف مصر الثابت من اعتبار نهر النيل رابطًا تاريخيًا وجغرافيًا يربط بين دول حوض النيل، مشددًا على التزام القاهرة بتعزيز التعاون المشترك في إطار من احترام قواعد القانون الدولي، وبما يحقق المصالح المتبادلة لجميع الأطراف، مع التأكيد على خصوصية اعتماد مصر الكامل على مياه النيل باعتباره شريان الحياة للمصريين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، حيث ناقش الجانبان عددًا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس السيسي عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في السودان، إلى جانب التحديات التي تواجه منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل دعم الأمن والاستقرار في تلك المناطق، بما يلبّي تطلعات شعوبها نحو مستقبل مزدهر.
وتطرق الرئيس إلى تداعيات الهجمات التي استهدفت السفن في مضيق باب المندب نتيجة الحرب المستمرة في غزة، مؤكدًا حرص مصر وفرنسا على عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية، في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقناة، والتي وصلت إلى نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2024.
ونبّه السيسي إلى أن اضطرار السفن التجارية إلى اتخاذ طرق بديلة أكثر طولًا وتكلفة، لا يؤثر فقط على الاقتصاد المصري، بل يلقي بظلاله على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، مما يتطلب تحركًا دوليًا جادًا لتأمين الممرات البحرية الحيوية.