في ظل التطورات الأخيرة التي يشهدها الساحل السوري، أكد الرئيس أحمد الشرع أن البلاد لن تنجر إلى حرب أهلية، مشددًا على أن الدولة عازمة على مواجهة “فلول النظام السابق” بكل حزم، داعيًا إياهم إلى الاستسلام الفوري.
تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي
وخلال كلمة ألقاها مساء الأحد، أعلن الشرع عن تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الداخلي، مؤكدًا أن السلطات لن تتهاون في محاسبة المتورطين في إراقة دماء المدنيين، وأن أي محاولات للتدخل الخارجي أو بث الفتنة ستُجرَّم بشكل صارم.
استجابة لمطالب الساحل السوري
كما كشف الرئيس السوري عن نية الحكومة التواصل مع أهالي الساحل السوري، بهدف الاستماع إلى مطالبهم وهواجسهم، في إطار مساعي السلطة لاحتواء الأزمة ومعالجة تداعيات الأحداث الأخيرة.
دعوة للوحدة الوطنية
وكان الشرع قد وجّه خطابًا مقتضبًا فجر الأحد من جامع الأكرم بمنطقة المزة بدمشق، دعا فيه إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، معتبرًا أن التوترات التي شهدها الساحل كانت متوقعة، في ظل ما وصفه بمحاولات “فلول النظام السابق” زعزعة الاستقرار.
تصاعد الاشتباكات في الساحل السوري
اندلعت التوترات منذ الخميس الماضي في مناطق عدة بالساحل السوري، حيث تقطن غالبية من الطائفة العلوية، وذلك بعد محاولة قوات الأمن إلقاء القبض على أحد المطلوبين، الذي رفض تسليم نفسه.
وسرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة، بعدما قامت مجموعات مسلحة تابعة “لفلول النظام السابق” بنصب كمائن للقوات الأمنية، مما أدى إلى تصاعد المواجهات.
سوريا بين الاستقرار والتحديات
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تسعى الحكومة إلى ضبط الأمن والاستقرار، بينما تواجه تحديات داخلية وخارجية، فهل تنجح السلطات في احتواء الأزمة ومنع تفاقم الصراع؟