أكدت الحكومة الألمانية أن تأثير تصريحات الملياردير الأميركي إيلون ماسك على الرأي العام في ألمانيا محدود، وذلك بعد دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف وانتقاداته للمستشار أولاف شولتس.
وقال متحدث باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحفي في برلين الاثنين: “الألمان العاديون والعقلاء يشكلون الأغلبية في هذا البلد”، مضيفا: “لا يمكن لتصريحات ماسك على منصة ‘تويتر’ (المعروفة الآن باسم ‘إكس’)، والتي تتضمن أكاذيب أو أنصاف حقائق، أن تؤثر على أمة تضم 84 مليون نسمة”.
وكان ماسك قد أثار الجدل الشهر الماضي بتأييده لحزب البديل المناهض للهجرة، والذي تصنفه أجهزة الأمن الألمانية كحزب يميني متطرف، وجاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تستعد ألمانيا للانتخابات العامة المقررة في فبراير المقبل.
ورد المستشار شولتس بقوة على تصريحات ماسك، واصفاً إياها بـ”المتنافرة”، وفي مقابلة مع مجلة “شتيرن” نُشرت السبت، دعا شولتس إلى “التسلح بالهدوء” أمام ما وصفه بـ”استفزازات” ماسك، كما كان قد هاجم ماسك علنًا في نوفمبر وديسمبر، ونعته بـ”المجنون” و”المخبول غير الكفؤ”.
هذه المواجهة تأتي لتؤكد رفض الحكومة الألمانية لأي تدخل خارجي يهدف إلى التأثير على المشهد السياسي الداخلي، في وقت تزداد فيه التوترات مع اقتراب موعد الانتخابات.