يواجه بعض الأطفال في سن الروضة مواقف صادمة تؤثر على حالتهم النفسية، كتعرّضهم لتعليقات جارحة من أقرانهم تتعلق بمظهرهم، أو ملابسهم، أو حتى وجباتهم، مما يدفعهم للعودة إلى منازلهم في حالة من الغضب والانزعاج، رافضين الذهاب مجددًا إلى الروضة. وفي كثير من الأحيان، يكون التنمر هو السبب الخفي وراء هذا الرفض.
وقبل أن تتجه الأم لتقديم شكوى لإدارة الروضة، من الضروري أن تبدأ أولاً بتعزيز ثقة طفلها بنفسه، وترسيخ شعوره بالتميّز والانتماء. وبمناسبة يوم التوعية بالصحة النفسية للأطفال، نستعرض مجموعة من النصائح المهمة التي نشرها موقع Child Mind، والتي يمكن أن تسهم في حماية الطفل نفسيًا من آثار التنمر:
- التعامل مع الطفل بحب:
إظهار الحب والاستماع الجيد للطفل يجعله يشعر بأنه محبوب ومقبول كما هو، ما يعزز ثقته في ذاته ويقوي مناعته النفسية.
- غرس مفهوم القبول:
من المهم تعليم الطفل أن لكل شخص صفاته ومهاراته المميزة، وأن اختلافه عن الآخرين لا يعني نقصًا، بل تميزًا.
- مواجهة الإحباط دون استسلام:
مساعدة الطفل على معرفة نقاط قوته والعمل على تنميتها، مقابل إدراكه لنقاط الضعف دون جلد للذات، تعزز من قدرته على مواجهة المواقف الصعبة دون انكسار.
- تعليم الطفل الاستقلالية:
إشراك الطفل في أنشطة تعليمية وتفاعلية تساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية وبناء شخصيته بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الوالدين.
- اكتشاف وتطوير المواهب:
الغناء، الرسم، الرياضة، أو حتى حب الرياضيات… لكل طفل جانب إبداعي يمكن صقله، واكتشاف هذا الجانب يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز والتفرد، وهو ما يعزز مناعته ضد النقد أو التنمر.