الخميس, مايو 8, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرتصاعد التوتر بين الهند وباكستان..هل تتجاوز المناوشات نحو صراع أوسع؟

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان..هل تتجاوز المناوشات نحو صراع أوسع؟

التوتر بين الهند وباكستان..في تطور مفاجئ وسريع للأحداث، أشعلت الهند فتيل أزمة جديدة في منطقة جنوب آسيا بإطلاقها عملية عسكرية تحت اسم “سندور”، استهدفت مواقع حساسة داخل الأراضي الباكستانية وفي الجزء الخاضع لإدارة باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه.

التوتر بين الهند وباكستان

هذه الخطوة الجريئة، التي جاءت كرد فعل مباشر على الهجوم الدامي الذي استهدف سياحًا في كشمير الهندية، والذي حملت نيودلهي مسؤوليته لجماعات مسلحة تتلقى دعمًا من إسلام آباد، تنذر بتصعيد خطير قد يدفع المنطقة بأكملها إلى شفا حرب شاملة، لا سيما في ظل امتلاك كلتا الدولتين لقدرات نووية.

أول تصعيد من باكستان

في المقابل، لم تتوان باكستان في الرد على هذه الخطوة التصعيدية، حيث أعلنت عن إطلاق نيران المدفعية الثقيلة على طول خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير.

وذهبت إسلام آباد إلى أبعد من ذلك، مدعية إسقاط ثلاث طائرات هندية اخترقت مجالها الجوي، وهو الادعاء الذي لم تؤكده نيودلهي حتى الآن، مما يزيد من حالة الغموض والتوتر في المنطقة.

إسقاط ثلاث طائرات هندية

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاط ثلاث طائرات هندية، في خطوة تصعيدية أخرى تزيد من تعقيد المشهد.

كما كشفت تقارير إعلامية عن إجراء الهند لمباحثات مع خمس دول، من بينها دولتان عربيتان، بشأن تطورات الحرب ضد باكستان، الأمر الذي يعكس مدى القلق الإقليمي والدولي من هذا التصعيد.

وفي ظل هذا التصعيد المتسارع، أعلنت رئيسة حكومة إقليم البنجاب الباكستاني، مريم نواز، حالة الطوارئ في الإقليم، مع رفع حالة التأهب في المستشفيات وتعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف المناطق، وذلك في أعقاب إعلان الجيش الباكستاني عن تنفيذ عملية عسكرية برية وجوية ضد الهند.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية “سندور” الهندية تحمل دلالات دينية وثقافية في المنطقة، ما اعتبرته باكستان استفزازًا مباشرًا، وهو ما يزيد من حساسية الوضع وتعقيده.

التفويض الكامل للجيش

وفي آخر المستجدات، أعلنت الحكومة الباكستانية عن منحها التفويض الكامل للجيش للرد على الضربة العسكرية الهندية، معربة عن إدانتها الشديدة لهذا التصرف “غير المبرر” ودعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذا التصعيد الخطير.

كما رفضت الحكومة الباكستانية بشدة الادعاءات الهندية بوجود معسكرات إرهابية على أراضيها، واصفة هذه الادعاءات بأنها “لا أساس لها من الصحة ومحاولة لتبرير العدوان”.

يأتي هذا التصعيد بعد أن زعم الجيش الهندي تنفيذ ضربات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت “معسكرات إرهابية”، مدعيًا أن هذه المواقع تستخدم كمراكز تجنيد ومنصات إطلاق ومراكز تلقين، بالإضافة إلى احتوائها على أسلحة ومرافق تدريب.

وقد صرح وزير الخارجية الهندي بأن “الاستخبارات أظهرت أن هجمات أخرى ضد الهند كانت وشيكة، وبالتالي كان من الضروري اتخاذ ضربات استباقية واحترازية”.

وفي تطور لاحق، تبادلت الهند وباكستان إطلاق المدفعية الثقيلة على طول حدودهما المتنازع عليها في كشمير، مما ينذر بتصعيد كبير بين الدولتين الجارتين المسلحتين نووياً.

وقد تفاقمت الأزمة الأخيرة بعد الضربات الصاروخية الهندية، وسط تقارير عن وقوع خسائر بشرية على الجانبين.

بينما تنفي إسلام آباد بشدة الاتهامات الهندية وتدعو إلى الحوار لتهدئة التوترات، يراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ هذا التصعيد الأخير، محذرًا من عواقب وخيمة قد تترتب على استمرار هذا التوتر بين الجارين النوويين.

وتبقى عملية “سندور” بمثابة جرس إنذار يدق بقوة، مذكراً العالم بالهشاشة الشديدة للوضع الأمني في جنوب آسيا، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالتهدئة وضبط النفس لتجنب كارثة إقليمية ودولية محتملة.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات