في أول رد فعل رسمي على اندلاع المواجهات العسكرية بين الهند وباكستان، أصدرت وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة بيانًا عاجلًا دعت فيه الطرفين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد العسكري، محذرة من التداعيات الخطيرة التي قد تطال الأمن الإقليمي والدولي.
وجاء في البيان أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، شدد على ضرورة الالتزام بالحوار والوسائل الدبلوماسية كسبيل وحيد لتسوية النزاعات، مؤكدًا أن التوتر الحالي بين الجارتين النوويتين يُشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار منطقة جنوب آسيا، ويُضاعف من المخاطر الإنسانية والعسكرية في حال استمراره.
وحثت الإمارات في بيانها كل من نيودلهي وإسلام آباد على إعطاء الأولوية للغة العقل والتفاهم، والاستجابة لصوت الحكمة لتفادي مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية، خاصة في ظل القصف الهندي الأخير الذي طال مواقع باكستانية وأشعل فتيل الأزمة بشكل غير مسبوق.
وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لتخفيف التوتر، والعمل مع الشركاء الدوليين لدعم أي مبادرة تؤدي إلى تهدئة الأوضاع وفتح قنوات الحوار بين الجانبين.
كما أكد البيان أن الإمارات ترى في الدبلوماسية والحوار أدوات أساسية ليس فقط لحل الأزمات السياسية، بل أيضًا لحماية مصالح الشعوب وحقها في العيش بسلام وازدهار، بعيدًا عن دوامات الصراع والعنف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث تشهد الحدود الهندية الباكستانية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، بعد أن أعلن الجيش الهندي شن ضربات استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، ما أثار ردود فعل دولية متسارعة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
يُذكر أن منطقة جنوب آسيا تُعد من أكثر المناطق توترًا في العالم، لا سيما في ظل التنافس التاريخي بين الهند وباكستان، والذي طالما كان مرشحًا للانفجار في أي لحظة، خصوصًا مع وجود ملفات عالقة مثل كشمير والنزاعات الحدودية.
