أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرًا حديثًا أثنت فيه على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في استقبال اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم.
وأكد التقرير أن مصر تعد الدولة الأولى في استقبال اللاجئين السودانيين، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين المفوضية والحكومة المصرية لتعزيز جهود الحماية وتوفير المساعدات اللازمة لتلبية الاحتياجات العاجلة للوافدين الجدد.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن الحكومة المصرية، وصل نحو 1.2 مليون لاجئ سوداني إلى الأراضي المصرية منذ أبريل 2023، وأفادت المفوضية بأن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين شهد زيادة كبيرة وصلت إلى عشرة أضعاف، معظمهم من النساء والأطفال.
يُذكر أن المفوضية تعمل في مصر منذ عام 1954، حيث تقدم خدمات التسجيل والتوثيق وتحديد وضع اللاجئين وإعادة توطينهم.
وأشار التقرير إلى أن اللاجئين في مصر يعيشون في المناطق الحضرية بالمدن الكبرى، بينما تعمل المفوضية بالتعاون مع الحكومة المصرية على تنفيذ خطة انتقالية تهدف إلى دعم إنشاء نظام لإدارة اللجوء بما يتوافق مع المعايير الدولية والإقليمية.
وأكدت المفوضية أن أحد أهدافها الرئيسية في مصر هو ضمان إدماج اللاجئين في الأنظمة والخدمات الوطنية منذ بداية الأزمات. ويتطلب هذا العمل تنسيقًا وثيقًا مع المؤسسات العامة ومنظمات التنمية والقطاع الخاص لتعزيز السياسات وتحسين قدرة الحكومة على تقديم خدمات شاملة، بالإضافة إلى دعم اللاجئين لتحقيق الاعتماد على الذات.