في تصريح قوي وحاسم، أعرب الأزهر الشريف عن رفضه المطلق لكل المحاولات والمخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، واصفًا إياها بـ”المحاولات البائسة والظالمة” التي تهدف إلى تمكين الكيان المحتل من السيطرة على وطن الفلسطينيين ومقدراتهم. جاء ذلك في ظل استمرار المشاهد المأساوية التي يشهدها العالم منذ أكثر من 15 شهرًا، حيث تتكشف جرائم ومذابح وصفت بأنها “بلا مثيل في التاريخ الحديث”.
وأكد الأزهر، في بيان صدر اليوم، أن “غزة أرض فلسطينية عربية، وستظل كذلك بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، مشددًا على أن المحتل الغاصب يحاول، عبر القتل والتخريب وسفك الدماء البريئة، أن يسرق الأرض ويُزيف التاريخ، وذلك في ظل تواطؤ دولي صامت ودعم غير مسبوق من قوى تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية.
وأشار الأزهر إلى أن الكيان المحتل، بدعم من دول كبرى، يسعى إلى طمس الحقائق وفرض روايته الخاصة، في محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة تشكيل خريطة المنطقة لصالح أطماعه التوسعية. وأكد أن هذه المحاولات لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه وحقوقه التاريخية.
وفي الوقت نفسه، أشاد الأزهر بصمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه وقضيته العادلة، التي وصفها بأنها “قضية شرفاء العالم”. وأكد أن هذا الصمود الباسل في وجه الأطماع الصهيونية والتواطؤ الدولي يُعد رسالة قوية بأن الحق لا يُهزم، وأن إرادة الشعوب أقوى من كل محاولات القهر والاحتلال.
وختم الأزهر بيانه بتجديد تحيته للفلسطينيين، مؤكدًا أن قضيتهم تظل قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن أي محاولة لتصفيتها أو التلاعب بها ستواجه بالرفض والتصدي من قبل كل أحرار العالم.