أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أن تصديق الولايات المتحدة لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة، بل سيزيد من تعقيد الأوضاع.
وأشار أردوغان إلى أن عملية السلام لن تشهد أي تقدم في ظل الحديث عن مخططات خاطئة تسعى لتحقيق أحلام نتنياهو في تهجير الفلسطينيين، ما يعمق الأزمة الحالية في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، حيث قال: “نرفض رفضاً قاطعاً تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتصديق واشنطن لنتنياهو في هذا الشأن يزيد من تفاقم الأزمة”.
وأضاف أردوغان: “ندعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة موقفها هذا، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بدلاً من تأجيج الصراع”.
كما دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية اللازمة له”.
وتأتي تصريحات أردوغان هذه في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها مسؤولون مصريون وأردنيون، أكدوا فيها رفض بلادهم لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وحذروا من خطورة هذه الخطوة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق عن خطط لتهجير آلاف الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما قوبل بمعارضة شديدة من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
