في تطور مثير أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واجه إعلان دعائي جديد أطلقته شركة “إي آند مصر” (الاسم الجديد لشركة اتصالات مصر) موجة من الغضب الشديد بين جماهير نادي الزمالك، بعد أن رأوا في الإعلان رسائل رمزية مسيئة لناديهم.
إعلان اتصالات
الإعلان الذي تم عرضه عقب خسارة نادي الزمالك لمباراة مهمة، تضمن مشاهد اعتبرها الكثيرون مستفزة، من بينها ظهور رجل يرتدي ملابس بيضاء مقلوبة يركض خارج سيارة إسعاف تحمل خطين أحمرين، وهي ألوان ترتبط بشكل مباشر بفريق الزمالك.
كما تضمن الإعلان مشهدًا لطرد شخص من أحد المقاهي بسبب عدم تشجيعه للنادي الأهلي، وهو ما اعتبره جمهور الزمالك إهانة وتحريضًا على الكراهية والإقصاء.
حالة من الغضب
هذه المشاهد أثارت حالة من الغضب العارم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاج #مقاطعة_اتصالات_مصر قائمة الترند على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بأكثر من 2000 منشور في ساعات قليلة.
ودعا عدد كبير من المؤثرين وجماهير الزمالك إلى مقاطعة الشركة وتحويل خطوطهم إلى شركات منافسة، مؤكدين رفضهم التام للإساءة لناديهم.
من جانبه، أعلن المستشار القانوني لنادي الزمالك، كمال شعيب، عن تقديم بلاغ رسمي للنائب العام ضد شركة “إي آند مصر”، واصفًا الإعلان بأنه “تجاوز غير مقبول وإهانة لا يمكن السكوت عنها”.
وأكد أن حذف الإعلان من منصات الشركة لا يُعفيها من المسؤولية القانونية أو الأخلاقية.
وقد أثار الصمت المبدئي من قبل الشركة حالة من الاحتقان، خاصة في ظل غياب أي توضيح رسمي أو اعتذار مباشر.
بيان شركة إي آند مصر
ومع تصاعد الضغوط الجماهيرية، اضطرت “إي آند مصر” إلى إصدار بيان رسمي أكدت فيه أن الرسائل الرمزية التي ظهرت في الإعلان فُسرت بشكل خاطئ، نافية وجود أي نية للإساءة إلى جماهير أو أندية بعينها.
وجاء في البيان: “نؤكد احترامنا الكامل لجماهير الرياضة المصرية كافة، ونوضح أن دعمنا للأندية والكيانات الرياضية هو جزء من قيمنا الراسخة، ولم يكن الإعلان يهدف إلى الإساءة لأي طرف”.
وأضافت الشركة أنها حذفت الإعلان احترامًا للمشاعر، وأنها تقدر كل التفاعلات الجماهيرية التي وردت في هذا الصدد.
هذه الأزمة تسلط الضوء على أهمية الحساسية الثقافية والرياضية عند إنتاج الإعلانات الدعائية، خاصة في ظل الشغف الكبير بكرة القدم في مصر، وتأثير الرموز البصرية على جماهير الأندية المختلفة.