جدد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، موقف بلاده الحازم تجاه إسرائيل، مؤكدًا استمرار المقاطعة التجارية، وقال في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية مساء الأربعاء: “لن نتعامل تجاريًا مع دولة ترتكب إبادة جماعية”.
ويأتي هذا التصريح في سياق موقف إسباني متشدد ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني وخلفت أكثر من 53 ألف شهيد فلسطيني، بحسب مصادر فلسطينية.
وفي تطور يعكس هذا الموقف، ألغت الحكومة الإسبانية الشهر الماضي صفقة لشراء ذخيرة لصالح وزارة الداخلية من شركة إسرائيلية، وذلك استجابة لضغوط مارسها ائتلاف “سومار”، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم.
وكانت إسبانيا قد أعلنت في أكتوبر 2023 وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، في خطوة احتجاجية على الحرب في غزة، ووسعت لاحقًا هذا الالتزام ليشمل وقف شراء الأسلحة أيضًا.
كما دعا سانشيز المجتمع الدولي في ذلك الوقت إلى التوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل، خاصة في أعقاب هجمات استهدفت قوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة في لبنان، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي غير مبرر في ظل ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة”.