تواجه أوكرانيا تحديات معقدة على المستويات السياسية والعسكرية، حيث أفادت تقارير من شبكة بلومبرج بأن كييف تدرس احتمال الوصول إلى تسوية مريرة تتضمن التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي لموسكو مقابل ضمانات أمنية، وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الدولية لاحتمال سحب الدعم الأمريكي، خاصة مع توقع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وألمح ترامب إلى أن أمن أوروبا مسؤولية الأوروبيين، وأعرب عن رغبته في إنهاء الحرب بسرعة دون تقديم تفاصيل واضحة. وفي ضوء ذلك، تدرس بروكسل عدة خيارات، منها ضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا، وإمكانية نشر بعثة سلام أوروبية، وهي فكرة ما زالت في مراحلها الأولى وتثير انقسامًا بين الدول الأوروبية.
اجتماعات القادة الأوروبيين
عُقد اجتماع مصغر في مقر إقامة الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة أوروبيين مثل رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، هدف الاجتماع إلى مناقشة كيفية دعم أوكرانيا وتعزيز موقفها قبل أي مفاوضات سلام محتملة، خاصة مع تهديد ترامب بتقليص الدعم الأمريكي.
ويسعى القادة الأوروبيون إلى ضمان أن تصل أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة، وتُجرى مناقشات حول وقف إطلاق النار ونشر قوات حفظ السلام، لكن لا توجد خطة مفصلة حول: (عدد القوات المطلوبة – الدول المشاركة في البعثة – قيادة هذه القوات- التحديات المرتقبة)
رغم هذه الجهود، يبقى الموقف الروسي ثابتًا، حيث ترفض موسكو أي حلول لا تحقق مصالحها الاستراتيجية. ومع الغموض بشأن سياسات ترامب المستقبلية، تركز أوروبا على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا لضمان تحقيق تسوية تُنهي الحرب وتحمي سيادة أوكرانيا.