أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يدرس رفع وتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في إطار منح فرصة جديدة للإدارة السورية. جاء ذلك خلال تصريح أدلى به للصحفيين على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المنعقد في بروكسل.
وقال فاديفول إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى «بداية جديدة» في علاقاته مع دمشق، موضحًا أن الخطوة الأولى ستكون تخفيف العقوبات، لاسيما تلك التي تستهدف البنك المركزي السوري، كإجراء أولي يعكس رغبة أوروبية في الانفتاح الحذر.
وأضاف الوزير الألماني: “نريد إعطاء النظام السوري فرصة حقيقية، لكننا في المقابل ننتظر منه أن ينتهج سياسة شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك مختلف الطوائف والجماعات الدينية”.
وأكد فاديفول أن برلين ستدعم هذا التوجه وستعمل على تعزيز المسار الأوروبي نحو تسوية أكثر شمولًا، مشددًا على أن وحدة سوريا واستقرارها يشكلان أهمية استراتيجية لألمانيا وأوروبا على حد سواء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف السوري إعادة نظر من بعض العواصم الأوروبية، في ظل التحولات الإقليمية والدعوات المتزايدة إلى إنهاء سياسة العزلة ومقاربة أكثر واقعية للأزمة الممتدة منذ أكثر من عقد.
