تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ هذا الأسبوع، متأثرة بحالة من الغموض المتصاعد في الأسواق العالمية نتيجة رسائل متناقضة بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقتٍ ما تزال فيه الأسواق ترزح تحت وطأة الاضطرابات الناجمة عن السياسات الجمركية الأمريكية.
ورغم تسجيل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا يوم الجمعة، ليقترب من حاجز 67 دولارًا للبرميل، إلا أن المؤشرات تتجه نحو خسارة أسبوعية تقارب 2%. أما خام غرب تكساس الوسيط، فقد استقر عند مستويات قريبة من 63 دولارًا للبرميل، مما يعكس استمرار حالة التذبذب وعدم اليقين.
رسائل سياسية متضاربة تربك الأسواق
وفي أحدث تطورات الملف التجاري، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار المحادثات مع بكين، رغم نفي الصين في وقت سابق وجود مفاوضات جارية، ما أثار قلق المستثمرين وأشعل حالة من الترقب في الأسواق العالمية.
تخوفات من تراجع الطلب العالمي على الطاقة
تصاعدت المخاوف بشأن التأثير المحتمل للتوترات التجارية على النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الطلب على الطاقة، باعتباره من أبرز العوامل المؤثرة على تسعير النفط في السوق العالمية.
تحركات أمريكية وقرارات “أوبك+” تضغط على الأسعار
وفي محاولة لطمأنة القطاع، صرّح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن التوترات الحالية “مؤقتة”، مؤكدًا التزام واشنطن بدعم إنتاج النفط المحلي لضمان استقرار الإمدادات.
من جهته، ساهم قرار تحالف “أوبك+” بزيادة مستويات الإنتاج في تعميق الضغوط الهبوطية، وسط تحذيرات من احتمالات حدوث فائض في المعروض العالمي.
ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعًا حاسمًا في 5 مايو المقبل، لمراجعة مستويات الإنتاج وتقييم متطلبات السوق لشهر يونيو، في ظل هذه المستجدات.
