السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرأزمة داخل البحرية الإسرائيلية.. تمرد 150 ضابطًا بسبب حرب غزة

أزمة داخل البحرية الإسرائيلية.. تمرد 150 ضابطًا بسبب حرب غزة

البحرية الإسرائيلية.. في سابقة تعكس حجم الاحتقان المتصاعد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وجّه نحو 150 ضابطًا من سلاح البحرية رسالة مفتوحة إلى كبار المسؤولين في الحكومة والجيش، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مطالبين بـالوقف الفوري للحرب على غزة، وانتقادًا للطريقة التي يتم بها إدارة ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.

صرخة من الداخل: نتحمل العبء وأنتم تتحملون المسؤولية

وأكد الضباط، وجميعهم من ذوي الرتب القتالية ممن خدموا لسنوات طويلة في الجيش، أن استمرار العمليات العسكرية دون خطة واضحة لإعادة المختطفين البالغ عددهم 59، يُعد تخليًا عن مسؤوليات الدولة تجاه جنودها ومواطنيها.
وجاء في نص الرسالة التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت:

“نشعر برغبة عارمة في إسماع صوتنا في هذا الوقت العصيب. لقد كرسنا سنوات من حياتنا في خدمة الدولة، وتحملنا العبء، لكن المسؤولية الآن تقع عليكم. نطالب بوقف الحرب، ومراجعة السياسة المتبعة تجاه هذه الأزمة الإنسانية والوطنية”.

احتجاجات متزايدة وضغوط داخلية على حكومة نتنياهو

تأتي هذه الرسالة وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل، خاصة من قبل عائلات المحتجزين الذين يتهمون الحكومة بتجاهل أبنائهم والانشغال بتحقيق أهداف سياسية على حساب أرواح المختطفين.
وفي الأيام الماضية، شهدت تل أبيب ومدن أخرى مظاهرات متكررة تطالب بصفقة تبادل أسرى عاجلة، وسط تأييد متنامٍ من شخصيات عامة وعسكريين سابقين.

ردود قمعية من القيادة العسكرية

وفي سياق متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن اتخاذ إجراءات صارمة من قبل القيادة العسكرية ضد من يعبّرون عن مواقف مماثلة، حيث قرر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو الجنرال تومر بار، إقالة عدد من جنود وضباط الاحتياط في سلاح الجو بعد توقيعهم على عريضة تطالب بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة مع حماس.

تصدّع في جبهة الحرب… وأزمة قيادة؟

تؤشر هذه التطورات إلى تصدعات خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي، وتطرح تساؤلات حول تماسك القيادة السياسية والعسكرية في ظل طول أمد الحرب، وفشل الحكومة في تحقيق أهدافها المعلنة وعلى رأسها “تفكيك حماس” و”إعادة الأسرى”.

يُذكر أن الحرب على غزة دخلت شهرها السابع، وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية بعد ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في القطاع، بينما تُظهر الجبهة الداخلية الإسرائيلية مؤشرات متزايدة على الإنهاك والانقسام.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات