أربيل اليهود.. تسبب الخلاف الأخير بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في تأجيل خطة عودة سكان قطاع غزة إلى الشمال.
كان من المفترض أن يتم نقل الغزيين إلى مناطقهم في الشمال في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن توقف هذه العملية بعد مطالبته بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربـيل يهود.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإن “إسرائيل لن تسمح بمرور الغزيين إلى الشمال إلا بعد إطلاق سراح أربيل يـهود”.
من هي أربيل يهود؟
أربيـل يهود هي إحدى الأسيرات الإسرائيليّات التي تم أسرها في السابع من أكتوبر 2023 خلال الهجمات على كيبوتس نير عوز في غلاف قطاع غزة.
تم احتجازها مع شريكها أرييل كونيو، الذي لم يُدرج في قوائم الأسرى في البداية. يهود تعمل كمدربة استكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي، إلى جانبها، تم أسر شقيق أرييل، ديفيد كونيو، ولا يزال محتجزًا لدى المقاومة الفلسطينية.
التصعيد بين حماس وإسرائيل: المدنية أم العسكرية
السبب الرئيسي للخلاف حول إطلاق سراح أربيل يهود يكمن في تصنيفها بين الأطراف المعنية. إسرائيل تصر على أن أربيل هي مدنية، بينما ترى فصائل المقاومة الفلسطينية أنها جزء من العمل العسكري في إطار البرنامج الفضائي التابع للجيش الإسرائيلي. هذا التباين في التصنيف ساهم في تعقيد الأمور، وزاد من صعوبة التوصل إلى حل سريع.
المفاوضات والتوقعات: هل ستُفرج أربيل قريبًا؟
أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة لإطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل. بعد التشاور بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية، تم اتخاذ قرار الإبقاء على هذا الموضوع طي الكتمان حتى لا يؤثر على صفقة إطلاق سراح الأسيرات.
إذا تم التوصل إلى اتفاق، قد يتم الإفراج عن أربيل قريبًا، مما يساهم في استئناف عملية العودة إلى الشمال.
التأثيرات المحتملة على الهدنة
تؤكد التقارير أن استمرار الخلاف حول هذه القضية قد يعرقل جهود التهدئة بين الأطراف المتنازعة. كما أن أي تأخير في تنفيذ شروط صفقة التبادل قد يؤدي إلى تصعيد جديد، مما قد يؤثر على الاستقرار في المنطقة.
