حذرت أخصائية التغذية ديمة الكيلاني من الإفراط في تناول السكريات البسيطة خلال عيد الفطر، مشيرة إلى أن الحلويات قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالمتعة بدلاً من الشبع، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول المزيد من الطعام بسبب تأثيرها على مستويات الإنسولين في الدم.
وأكدت الكيلاني أن الدماغ يعتمد بشكل أساسي على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، لكن الإفراط في السكريات يمكن أن يسبب مشكلات صحية.
أوضحت الكيلاني أن الكربوهيدرات المعقدة، مثل المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، الشوفان، البرغل، البطاطا، والذرة، تساهم في إطالة الشعور بالشبع نظرًا لأنها تحتوي على الألياف التي تستغرق وقتًا أطول في الهضم.
وفيما يخص بدائل السكر، أضافت الكيلاني أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنها قد تؤثر على مراكز الشبع في الدماغ، مما يزيد من الشعور بالجوع مع مرور الوقت. وأوضحت أن هذه البدائل لا تمنح الشعور الكامل بالرضا عند تناول الأطعمة، ما قد يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة التي تحتوي على دهون وكربوهيدرات مكررة.
كما أشارت إلى تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2024، والذي أفاد بأن استهلاك بدائل السكر قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، السكري، وأمراض القلب، بل قد يصل إلى الوفاة في بعض الحالات. وأكدت أن المشكلة تكمن في أن هذه البدائل تُستخدم غالبًا في منتجات تحتوي على دهون ونشويات مضافة لتحسين الطعم، مما يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر من السعرات الحرارية دون وعي.
وأوصت الكيلاني بالاعتماد على توازن غذائي يشمل كميات محدودة من السكر الطبيعي ضمن نظام غذائي متكامل، محذرة من الحرمان التام الذي قد يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكريات لاحقًا. وأكدت على أهمية التحكم في نمط الغذاء على المدى الطويل بدلاً من اللجوء إلى بدائل السكر كحل مؤقت أثناء الحمية