أحد السعف 2025..طقوس دينية واحتفالات شعبية في مصر

أحد السعف 2025..في يوم الأحد 13 أبريل 2025، يحتفل الأقباط في مصر بواحدة من أهم المناسبات الدينية، “أحد السعف” أو “أحد الشعانين”، الذي يمثل بداية أسبوع الآلام.

أحد السعف 2025

ويعدّ تحضيرًا لعيد القيامة المجيد المقرر في 20 أبريل. اليوم يشهد مزيجًا من الطقوس الدينية والاحتفالات الشعبية في الكنائس والشوارع على حد سواء.

معنى روحاني وتاريخي عميق

يستذكر “أحد السعف” دخول السيد المسيح إلى أورشليم على ظهر حمار، حيث استقبله الشعب بالتكبير وأغصان النخيل، وهو رمز للنصر.

تعتبر هذه المناسبة تذكيرًا بفداء المسيح والتواضع الذي ظهر في مشهد استقباله. السعف يرمز للنصر والفرح الذي يعمّ الأمة في تلك اللحظات.

الطقوس الكنسية في يوم السعف

تبدأ الاحتفالات في الكنائس بقداسات صباحية، حيث يوزع السعف على المصلين الذين يستخدمونه لصنع أشكال رمزية، مثل الصلبان والتيجان. تزين الكنائس بأغصان السعف والورود، وتقرأ النصوص المقدسة التي تركز على معاني الفداء والرحمة.

الاحتفالات الشعبية في مختلف المحافظات

في مدن مثل أسيوط والمنيا، تتناثر مشغولات السعف في الأسواق والمواكب الشعبية.

يصنع الأطفال والكبار أشكالًا جميلة باستخدام السعف، بينما تُعرض المنتجات التراثية اليدوية، ويشارك المسلمون أيضًا في الاحتفالات، مما يعزز الروابط بين جميع فئات المجتمع.

معنى كلمة “شعانين”

كلمة “شعانين” تأتي من اللغة العبرانية “شيعا نان” التي تعني “يا رب خلصنا”، وقد تحولت هذه الكلمة مع مرور الوقت إلى “شعانين”، وهي نفس الكلمة اليونانية “أوصاننا” التي تعني أيضًا “خلصنا”.

في الماضي، ردد الشعب هذه الكلمات أثناء استقبالهم للسيد المسيح عند دخوله مدينة القدس.

حتى اليوم، يحتفل المصريون من مختلف الطوائف بهذه المناسبة في الكنائس والشوارع، حيث يقومون بصنع تيجان وحلقان وأساور وخواتم من سعف النخيل، ويتبادلونها مع بعضهم البعض.

ويتزين الناس بهذه المشغولات اليدوية ويشتركون في الاحتفال بالعيد، ويعكس هذا الاحتفال التلاحم بين المسلمين والمسيحيين

يتزامن هذا اليوم مع الأحد السابع من الصوم الكبير في الكنائس المسيحية، ويعدّ الأخير قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.