أثرياء العالم في أزمة..شهد أغنى 500 شخص في العالم أكبر خسارة في يومين، حيث تكبدوا خسائر تقدر بـ 485 مليار دولار، بسبب استمرار تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض الرسوم الجمركية، مما أثار اضطرابات كبيرة في أسواق الأسهم العالمية.
تصدر مارك زوكربيرج، مؤسس شركة “ميتا” وواحد من أكبر أثرياء العالم في أزمة، قائمة الخاسرين حيث خسر 17.9 مليار دولار مع انخفاض أسهم الشبكة الاجتماعية بنسبة 10%. في المقابل، تكبد جيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، خسارة تقدر بـ 15.9 مليار دولار، حيث انخفضت ثروته الصافية نتيجة لتراجع أسهم الشركتين مجددًا خلال تداولات يوم الجمعة.
وفي الساعة 12:20 ظهرًا بتوقيت نيويورك، سجل المليارديرات المدرجون في قائمة الثروات تراجعًا كبيرًا في ثرواتهم منذ افتتاح سوق الأسهم يوم الخميس. حيث انخفض مؤشر “إس أند بي 500” بنحو 3.4%، كما انخفض مؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 4.8%، مما أسهم في زيادة تراجع يوم الخميس السابق.
وكان الانخفاض في اليوم السابق، الذي بلغ 208 مليارات دولار، هو الأكبر منذ ذروة جائحة “كوفيد-19” في عام 2020، حيث شهد أكثر من نصف المليارديرات الذين يتتبعهم مؤشر الثروات انخفاضًا في ثرواتهم، بمعدل تراجع بلغ 3.3%.
من جانب آخر، أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. وأضاف باول في المؤتمر السنوي لجمعية تطوير تحرير وكتابة الأعمال، أن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية سيكون أكبر من المتوقع، وأن البنك المركزي سيعمل على ضمان عدم تفاقم مشكلة التضخم.
يذكر أن ترامب وقع يوم الأربعاء مرسوما بفرض رسوم جمركية “متبادلة” على الواردات من دول أخرى. وسيكون الحد الأدنى الأساسي للرسوم 10%، بينما ستواجه معظم دول العالم معدلات أعلى.
وقد أوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن هذه الرسوم تم حسابها بناء على عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع كل دولة على حدة، بهدف تحقيق التوازن بدلا من العجز.
وعلى هذه الخلفية، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 1.67 في المائة، وأمام اليورو انخفض الدولار بنسبة 1.75 في المائة، وأمام الين بنسبة 2 في المائة. وبشكل عام، شهدت الأسواق المالية توجها قويا نحو تجنب المخاطرة، فقد انخفضت أسعار النفط بأكثر من 6.5%، وانهارت مؤشرات الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة. مع التراجع الأكثر وضوحا في شهد قطاعي التكنولوجيا والمصارف.