أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مقترحات تهجير الفلسطينيين، خصوصًا من قطاع غزة، لا يمكن قبولها على الإطلاق.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد نشأت على حساب الهنود الحمر، بينما خسرت المكسيك جزءًا كبيرًا من أراضيها نتيجة نزاع مع أمريكا في القرنين الـ18 والـ19.
وأوضح أبو الغيط أن إسرائيل استغلت الفوضى السياسية التي اجتاحت المنطقة العربية في العقد الأخير، وهو ما سمح لها بالتفرد بالقضية الفلسطينية من دون مواجهة ضغوط إقليمية حقيقية. وأشار إلى أن العالم العربي يرفض تمامًا فكرة التهجير التي ارتبطت تاريخيًا ببعض السياسات الأوروبية والأمريكية.
وفيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، شدد أبو الغيط على أهمية العمل على إعادة تعمير غزة كخطوة أولى، ثم السعي إلى التوصل إلى تسوية تضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
وعلى الصعيد الدولي، تناول أبو الغيط التحولات الكبرى التي يشهدها النظام الدولي في الوقت الراهن، مؤكدًا أن هذه التحولات من الصعب التنبؤ بتداعياتها بدقة.
كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات كبيرة في ظل التأثيرات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تفكك الاتحاد أو تعزيز وحدته لمواجهة التهديدات الروسية.
