في عصر الصور المعدلة والتعديلات الفورية، باتت فلاتر التجميل التي تزين صورنا الرقمية جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الفلاتر، التي تتيح للمستخدمين تعديل ملامحهم على الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، تزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، ولكن هل تعلم أن لهذه الفلاتر آثاراً سلبية قد تدمر ثقتنا بأنفسنا.
حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة مدينة لندن، عن بعض التأثيرات الخطيرة لهذه الفلاتر على الصحة النفسية، حيث وجد الباحثون أن أكثر من 90% من الشباب في الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة يستخدمون فلاتر على منصات مثل سناب شات وإنستجرام.
وأكثر ما يُستخدم هي فلاتر تهدف إلى تعديل لون البشرة، تنحيف الوجه، وتعديل ملامح الجسم لتظهر بمظهر “مثالي”.
ورغم أن الهدف هو الظهور بأفضل صورة، إلا أن هذا قد يعزز مشاعر القلق والتوتر بين الشباب، خصوصاً الفتيات.
أظهرت دراسة أخرى أن 94% من الشباب الذين يستخدمون هذه الفلاتر يشعرون بضغط كبير للظهور بشكل مثالي، وأفاد أكثر من نصفهم بأن هذا الضغط يؤثر عليهم بشكل سلبي.
هذه الفلاتر قد تساهم في تعزيز صورة جسم سلبية، حيث تزداد المقارنات مع الصور المعدلة أو المشاهير، ما يزيد من تدني تقدير الذات.
في سياق آخر، أكدت الدراسات أن العديد من الفتيات، حتى في سن مبكرة، يبدأن باستخدام هذه الفلاتر لتغيير صورهن عبر السوشيال ميديا، مما يؤدي إلى زيادة مشاعر السلبية تجاه أنفسهن، الأمر الذي يرفع من معدل الإصابات النفسية المتعلقة بعدم الرضا عن الشكل.
وإن استمرارية استخدام فلاتر التجميل قد تجعل من الصعب على الشابات التعامل مع واقع ملامحهن الطبيعية، ما يسبب فقدان الثقة بالنفس، مما يعزز الحاجة إلى معالجتها والابتعاد عن هذا النوع من التعديلات المؤذية.