الإثنين, أبريل 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريريوم الشهيد المصري.. ذكرى الفريق عبدالمنعم رياض الذي سقط شهيدًا بين رجاله...

يوم الشهيد المصري.. ذكرى الفريق عبدالمنعم رياض الذي سقط شهيدًا بين رجاله على الجبهة

تحتفل مصر في يوم التاسع من مارس من كل عام بـ عيد الشهيد المصري، حيث ترفع مصر راية التكريم والوفاء لشهدائها الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، في مناسبة “يوم الشهيد”، وهذا اليوم ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو تأكيد على قيم التضحية والعطاء التي تجسدها القوات المسلحة المصرية، وتخليدًا لروح الفريق أول عبد المنعم رياض، أحد أبرز العسكريين العرب في القرن العشرين، والذي سقط شهيدًا في ساحة الشرف عام 1969.

يوم الشهيد المصري وقصة الفريق أول عبد المنعم رياض

في صباح التاسع من مارس 1969، قرر الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، أن يكون في مقدمة الصفوف على الجبهة، ليشارك جنوده المعركة ويشهد بنفسه نتائج القتال العنيف الذي شهدته حرب الاستنزاف، فلم يكن الفريق رياض قائدًا يجلس خلف المكاتب، بل كان دائمًا في الخطوط الأمامية، يشارك جنوده المخاطر ويشحنهم بالعزيمة والإصرار.

الفريق عبدالمنعم رياض
الفريق عبدالمنعم رياض

وبينما كان يتفقد المواقع المتقدمة شمال الإسماعيلية، انهالت قذائف المدفعية الإسرائيلية على الموقع الذي كان يتواجد فيه، ورغم الخطر الداهم، ظل الشهيد يقود المعركة بثبات حتى سقطت قذيفة قريبة من موقعه، لتنهي حياة قائد عسكري أسطورة، تاركًا وراءه إرثًا من البطولة والفداء.

وبعد استشهاده، خرجت الجماهير المصرية بكل فئاتها لتودع قائدها العظيم في مشهد مهيب، يعكس مدى الحب والاحترام الذي حظي به، وقد نعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية، وهي أعلى وسام عسكري في مصر، كما تم تخليد ذكراه بإنشاء تمثال له في أحد أكبر ميادين القاهرة، والذي أصبح يعرف باسم “ميدان الفريق أول عبد المنعم رياض”، ليظل رمزًا للتضحية والشجاعة في قلب العاصمة.

 

الفريق عبد المنعم رياض.. الجنرال الذهبي وبطل الصفوف الأمامية

تم اختيار التاسع من مارس ليكون “يوم الشهيد” تخليدًا لذكرى رحيل الفريق أول عبد المنعم رياض، وتأكيدًا على قيمة الشهادة في سبيل الوطن. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة للأجيال القادمة بأن الشهادة ليست نهاية، بل هي بداية للخلود في ذاكرة الأمة.

يظل الفريق عبد المنعم رياض أحد أعظم القادة العسكريين في تاريخ الجيش المصري، حيث قدم نموذجًا فريدًا في التضحية والقيادة، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الوطن. وبالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الشهيد في 9 مارس، نستعرض أبرز المحطات في حياة هذا البطل الذي استشهد في ميدان القتال بين جنوده.

الميلاد والنشأة: وُلد في 22 أكتوبر 1919 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.

المسيرة العسكرية: التحق بالكلية الحربية وتخرج عام 1938، ليبدأ مشوارًا عسكريًا امتد لأكثر من 30 عامًا في خدمة الوطن.

حرب فلسطين: شارك في الحرب وكان من الضباط الذين برزوا بتميزهم في إدارة العمليات القتالية.

نكسة 1967: عُيّن رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة بعد النكسة، وقاد حرب الاستنزاف ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تطوير الجيش: لعب دورًا محوريًا في تحديث أساليب القتال، مما ساعد على استعادة الثقة في القوات المسلحة بعد 1967.

الاستشهاد: استشهد في 9 مارس 1969 أثناء تواجده في الخطوط الأمامية غرب قناة السويس، ليصبح رمزًا للفداء والتضحية.

تكريمه: اعتُبر 9 مارس يومًا للشهيد تكريمًا له ولكل أبطال القوات المسلحة.

لقب الجنرال الذهبي: أُطلق عليه هذا اللقب نظرًا لخبراته العسكرية وقدراته الفائقة في القيادة والتخطيط.

إرثه العسكري: لا تزال سيرته تُدرّس في الكليات الحربية كنموذج للقائد المثالي، الذي جمع بين العلم والعمل والميدان حتى لحظة استشهاده.

ظل الفريق عبد المنعم رياض رمزًا خالدًا للعسكرية المصرية، ومثالًا للتفاني والإخلاص حتى آخر لحظة من حياته.

 

عقيدة الجيش المصري.. الفداء والتضحية

يُعتبر “يوم الشهيد” مناسبة لتذكير العالم بعقيدة الجيش المصري الراسخة، التي تجسدت عبر التاريخ في أبطال ضحوا بكل شيء من أجل حماية تراب الوطن. فمنذ حرب الاستنزاف وحتى انتصارات أكتوبر المجيدة، ظل الجنود المصريون يكتبون بأرواحهم ملحمة من البطولة والشرف.

يوم الشهيد المصري
يوم الشهيد المصري

في هذا اليوم، تتجدد الروح الوطنية، ويتذكر المصريون أن الشهادة ليست مجرد كلمة، بل هي فعل يُخلد في التاريخ. فالشهداء هم الذين يصنعون الأمجاد، وهم الذين يضمنون للأوطان الحياة والكرامة.

“يوم الشهيد” ليس مجرد ذكرى، بل هو درس في الوطنية والإخلاص. إنه اليوم الذي نتذكر فيه أن الحرية لها ثمن، وأن الشهداء هم الذين يدفعونه. وفي التاسع من مارس من كل عام، ترفع مصر رأسها فخرًا بأبنائها الذين كتبوا بأرواحهم أسمى معاني الفداء، ليظلوا أحياء في قلوبنا إلى الأبد.

 

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات