أعلن الفاتيكان أن سكتة دماغية أدّت إلى غيبوبة مفاجئة ثم توقف كامل في القلب، كانت السبب المباشر وراء وفاة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان.
وأوضح البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير الصحة بالفاتيكان، أن شهادة الوفاة أدرجت كذلك تاريخًا مرضيًا حرجًا للبابا، شمل: التهاب رئوي متعدد الميكروبات، توسع القصبات، فشل تنفسي حاد، ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني.
وبحسب صحيفة “كورييري ديلا سيرا”، بدأ اليوم الأخير للبابا بشكل طبيعي؛ استيقظ عند الساعة السادسة صباحًا دون أعراض ظاهرة، لكن بعد ساعة فقط، بدأت حالته تتدهور سريعًا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة عند السابعة والنصف صباحًا.
جاءت الوفاة بعد يوم واحد من ظهوره الأخير أمام الجماهير من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في احتفال عيد الفصح، حين ألقى كلمات مقتضبة قال فيها: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، عيد فصح سعيد”. وبسبب تدهور حالته، أوكل إتمام كلمته لعريف الحفل.
الجدير بالذكر أن صحة البابا كانت تمر بفترة حرجة مؤخرًا، إذ خرج من المستشفى قبل أقل من شهر فقط بعد 37 يومًا من العلاج، حاول خلالها الاستمرار في أداء مهامه الكنسية قدر المستطاع.
وفي وصيته الأخيرة التي نشرها الفاتيكان، عبّر البابا عن رغبته في أن يُدفن داخل بازيليك القديسة مريم الكبرى، المكان الذي اعتاد أن يبدأ وينهي فيه زياراته الرسولية، قائلاً:
“أرغب أن تُختتم رحلتي الأرضية في هذا المزار، حيث عهدت دومًا بأموري إلى الأم الطاهرة مريم، شاكرًا لها رعايتها الوالدية.”