أكد المستشار محمود فوزي، وزير الدولة للشئون النيابية والتواصل السياسي، التزام الحكومة بفتح مساحات الحوار ومد جسور التواصل مع الأحزاب، مشيرًا إلى أن حضوره لفعاليات الأحزاب يعكس حرص الدولة على تعزيز هذا التعاون، باعتبار أن القضايا الوطنية تتسع للجميع.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل سحور حزب المؤتمر بأحد فنادق القاهرة، حيث شدد على أهمية الشراكة السياسية والتعاون بين مختلف القوى، إيمانًا بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين.
وأشار فوزي إلى الدور المحوري الذي تلعبه الأحزاب والنخب السياسية في قيادة الرأي العام وتعزيز الوعي المجتمعي، داعيًا إلى إشراك النخب الإعلامية والسياسية في معالجة القضايا الوطنية. كما أكد أن اختلاف الأيديولوجيات لا يمنع التوافق حول القضايا الرئيسية التي تهم المجتمع.
وأضاف: “ندرك تعددية التوجهات السياسية، ولكننا نسير وفق مبدأ أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”، مشددًا على أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص العمل، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تواجه البلاد، والتي لن تؤثر على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف.
وأشاد فوزي بالدور الفعال لحزب المؤتمر، سواء من خلال مشاركة أعضائه في البرلمان أو عبر جهوده في دعم المشروعات الصغيرة وتشغيل الشباب، بالإضافة إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع، مؤكدًا توافق الحكومة مع هذه الأولويات.
وفي ختام كلمته، وجه فوزي الشكر للربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، وأعضاء الحزب على دعوتهم، مشيدًا بدور النخبة السياسية في تقريب وجهات النظر حول القضايا الوطنية الهامة.