في يوم دبلوماسي مكثف، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، يوم الاثنين الموافق 3 مارس، كلاً من السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة وشؤون التونسيين بالخارج من الجمهورية التونسية الشقيقة، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين.
لقاء مصري-تونسي: تعزيز العلاقات الثنائية ودعم القضية الفلسطينية
في بداية اليوم، شهد اللقاء المصري-التونسي تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث أشاد الوزير عبد العاطي بالطفرة الكبيرة التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، مؤكدًا على أهمية تعظيم الاستفادة من أطر التعاون القائمة والحفاظ على دورية انعقاد اللجان المشتركة.
كما تناول اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الجانبان على رفض أي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. وأشار الوزير عبد العاطي إلى جهود إعادة إعمار غزة والترتيبات الجارية لانعقاد القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس.
لقاء مصري-بحريني: تعزيز التعاون ودعم القضايا الإقليمية
في الجزء الثاني من اليوم، التقى الوزير عبد العاطي مع نظيره البحريني، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، حيث أشاد بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط مصر والبحرين، معربًا عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه البحرين كرئيسة حالية لمجلس جامعة الدول العربية.
وناقش الوزيران مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والتنسيق المشترك استعدادًا للقمة العربية الطارئة. كما أكد الجانبان على ضرورة ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ كافة بنود الاتفاقية بمراحلها الزمنية الثلاث، مع التركيز على مشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين.
رؤية مشتركة لحل القضية الفلسطينية
في كلا اللقاءين، اتفق الوزيران المصري والتونسي من جهة، والمصري والبحريني من جهة أخرى، على أهمية السعي نحو حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
هذا اليوم الدبلوماسي الحافل يؤكد على الدور المركزي لمصر في تعزيز التعاون العربي ودعم القضايا الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية، في ظل التحديات الراهنة.
