ألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إمكانية التراجع عن دورها كوسيط في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إذا لم تشهد المفاوضات أي تقدم ملموس في الفترة المقبلة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في تصريحات لقناة “فوكس نيوز”، إن “موقف الولايات المتحدة من الوساطة لم يتغير”، لكنها أضافت: “إذا لم يتم إحراز تقدم، فسنفكر في تغيير دورنا في العملية”.
توضيح رسمي: لسنا بصدد الانسحاب من دعم السلام
أكدت بروس أن تصريحاتها لا تعني انسحاب الولايات المتحدة من أوكرانيا أو تخليها عن دعم جهود السلام، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام “فسّرت الموقف بشكل خاطئ”.
وأوضحت أن النقاش الدائر حاليًا يتمحور حول إعادة تقييم دور واشنطن في العملية التفاوضية، مع التأكيد على الالتزام بالسعي نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
زيلينسكي: لقائي مع ترامب كان الأفضل
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جرى قبل أسبوع على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، بأنه “أفضل اجتماع بيننا حتى الآن”.
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً بين كييف وموسكو هو الخطوة الأولى نحو السلام.
ترامب يغيّر نظرته للنزاع الأوكراني
وقال زيلينسكي إن ترامب بدأ ينظر إلى النزاع في أوكرانيا “بصورة مختلفة قليلًا” بعد لقائهما، معبرًا عن ثقته في تغير الموقف الأمريكي، مضيفًا: “سنرى، في النهاية، هذا قراره ورؤيته الخاصة”.
وأكد أنه ناقش خلال الاجتماع مسألة العقوبات، مشيرًا إلى أن رد ترامب كان “قويًا جدًا”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
واشنطن توافق على صفقة دعم عسكري جديدة لأوكرانيا
وفي سياق الدعم العسكري، أعلنت الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس ترامب وافقت على صفقة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 310 ملايين دولار، تشمل تزويدها بقطع غيار لطائرات “إف-16” وبرنامج تدريب للطيارين الأوكرانيين.
وقالت الوزارة إنها أخطرت الكونغرس بالصفقة، التي تأتي ضمن إطار دعم قدرات كييف الدفاعية، مؤكدة أنها استكمال لقرار سابق اتخذه الرئيس السابق جو بايدن بعد اندلاع الحرب.
