أعلنت الإدارة الأمريكية، أمس، الإفراج عن 1123 وثيقة سرية تتعلق باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963، في خطوة تعكس استمرار الجهود لكشف مزيد من التفاصيل حول أحد أكثر الأحداث إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي.
ويأتي هذا الإفراج تنفيذًا لتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإتاحة السجلات المتبقية أمام الجمهور، وهو وعد قطعه خلال حملته الانتخابية.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الوثائق المنشورة تحتوي على معلومات جديدة أم أنها مجرد إعادة نشر لملفات سابقة.
ووفقًا لصحيفة “ذا هيل”، فقد أعاد هذا التطور إحياء الجدل حول نظريات المؤامرة المتعلقة باغتيال كينيدي، حيث خلصت لجنة وارن، التي قادت التحقيق في الجريمة، إلى أن لي هارفي أوزوالد، الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية، تصرف بمفرده في تنفيذ عملية الاغتيال أثناء مرور موكب كينيدي في ساحة ديلي بلازا بدالاس.
وغير أن الشكوك لم تهدأ، لا سيما بعد مقتل أوزوالد على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي، بعد يومين من اعتقاله، مما غذّى الفرضيات بشأن وجود جهات أخرى متورطة في الحادث.
وتكشف الوثائق عن قضايا حساسة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي في تلك الفترة، بما في ذلك ملفات تتعلق بمحاولات وكالة المخابرات المركزية (CIA) التدخل في نظام فيدل كاسترو في كوبا، بالإضافة إلى أزمة الصواريخ الكوبية والصراعات في أمريكا اللاتينية وفيتنام الجنوبية خلال الأيام الأولى من حرب فيتنام.
وكان ترامب قد أصدر أمرًا تنفيذيًا يلزم مدير الاستخبارات الوطنية والنائب العام بوضع خطة خلال 15 يومًا للإفراج الكامل عن جميع السجلات المرتبطة بالقضية. ومن المتوقع نشر أكثر من 80 ألف صفحة إضافية خلال الفترة المقبلة، مما قد يميط اللثام عن مزيد من الأسرار المرتبطة بهذا الحدث التاريخي.
