السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةمن ممر النزوح إلى بوابة العودة..ماذا يخبئ محور نتساريم لأهالي غزة؟

من ممر النزوح إلى بوابة العودة..ماذا يخبئ محور نتساريم لأهالي غزة؟

في قلب قطاع غزة، يتجدد الحديث عن محور نتساريم،  الطريق الذي شهد تاريخًا طويلًا من المعاناة والصراع، ليصبح اليوم نقطة أمل للنازحين الفلسطينيين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ضمن اتفاق الهدنة الأخير.

محور نتساريم

المحور الذي يمتد من شرق القطاع إلى غربه، تحول من ممر عسكري إلى شريان للحياة، حيث يعكس تطلعات الفلسطينيين نحو العودة والاستقرار.

بدأ الانسحاب الإسرائيلي يوم الإثنين، 27 يناير 2025، لتشهد غزة عودة تدريجية للنازحين عبر طريق الرشيد الساحلي سيرًا على الأقدام، في حين تم السماح بعبور المركبات من طريق صلاح الدين بعد تفتيش دقيق.

غزة

العودة جاءت وسط أجواء مختلطة، حيث الفرح بالتنفس مجددًا على أرض الوطن يقابله الحذر من المستقبل.

محور نتـساريم، الذي يمتد بطول 7 كيلومترات، ارتبط تاريخيًا بمستوطنة إسرائيلية تحمل نفس الاسم. ظهر الطريق ضمن خطة إسرائيلية قديمة لتقسيم غزة إلى مناطق منفصلة، ما جعله جزءًا أساسيًا من السياسات العسكرية الإسرائيلية على مدار عقود.

خلال الحروب الأخيرة، مثل المحور نقطة استراتيجية للتحكم في حركة الفلسطينيين، مع فرض قيود صارمة على استخدامه.

ورغم فتح الطريق، تظل المخاوف قائمة بشأن النوايا الإسرائيلية يرى الفلسطينيون في محور نـتساريم خطرًا يهدد وحدة القطاع، خاصة في ظل مخططات تقسيم غزة إلى قسمين عبر مناطق عازلة.

من جانبها، أكدت حركة حماس رفضها لأي وجود إسرائيلي في المنطقة، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية.

في المقابل، ترى إسرائيل أن المحور ضروري لتحقيق الأمن السريع ونقل القوات، ما يثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية، فهل سيكون الطريق جسرًا للسلام أم أداة لتثبيت الانقسام؟

مع استمرار الصراع، يظل محور نتسـاريم شاهدًا على معاناة الفلسطينيين وصمودهم. وبين عودة النازحين والتوترات السياسية، تتجدد الدعوات الدولية لإيجاد حل جذري يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا لهذه الدائرة المفرغة من الصراع.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات