الإثنين, أبريل 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرمفاوضات الهدنة في غزة.. الوسطاء يتسلمون مقترح جديد وحماس ترد خلال 48...

مفاوضات الهدنة في غزة.. الوسطاء يتسلمون مقترح جديد وحماس ترد خلال 48 ساعة

مفاوضات الهدنة في غزة.. تدخل مفاوضات الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مرحلة جديدة من الترقب، وسط تحركات مكثفة من الوسطاء الإقليميين والدوليين.

فبعد أسابيع من الجمود، كشفت مصادر مطلعة أن القاهرة تسلمت مؤخرًا مقترحًا إسرائيليًا جديدًا لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن خطوات تمهيدية لمفاوضات تؤدي إلى وقف دائم للقتال.

مفاوضات الهدنة في غزة

الهدنة في غزة
غزة

المقترح الإسرائيلي أتى بعد جولة محادثات أجراها الوسطاء في القاهرة، انتهت دون تحقيق أي اختراق ملموس، حسب ما أكدته وكالة “رويترز”.

ومع ذلك، فإن وصول المقترح إلى الطاولة يعيد إحياء الآمال بتحقيق تقدم، وإن كان هشًا، في مسار تفاوضي معقد ومليء بالتحديات.

مصر، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في هذه المحادثات، قامت بتسليم المقترح إلى حركة “حماس”، التي تسيطر على قطاع غزة، ومن المتوقع أن تقدم ردها خلال الساعات الـ48 المقبلة، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر لم تُسمّها.

ومن جانبها، أكدت “حماس” في بيان رسمي أنها تدرس المقترح بجدية ومسؤولية وطنية، وتعمل على إجراء مشاورات داخلية مكثفة قبل تقديم موقفها النهائي.

إلا أن مصادر سياسية في الحركة، بحسب تصريحات لرئيس الدائرة السياسية في الخارج سامي أبو زهري، أبدت تشككًا واضحًا في إمكانية الموافقة على المقترح بصيغته الحالية.

في ظل هذه الأجواء، تسود حالة من الترقب الحذر بين الأطراف المعنية، وسط تحذيرات من أن أي تراجع أو تعنت قد يعيد الأوضاع إلى مربع التصعيد العسكري، ما يجعل الساعات القادمة حاسمة لمصير ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقترح إسرائيلي بوقف مؤقت.. ومفاوضات على مراحل

أكدت المصادر أن المقترح الإسرائيلي الذي تسلمته القاهرة يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، يعقبه فتح مفاوضات على مرحلتين، الأولى تتعلق بتبادل الأسرى، والثانية تتناول مستقبل الوضع الأمني في غزة وشروط إعادة الإعمار.

وقالت “حماس” في بيان رسمي إنها تدرس المقترح بشكل مسؤول، مشددة على تمسكها بعدة ثوابت، أبرزها: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، التوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع.

وأضاف البيان أن الحركة سترد على المقترح في أقرب وقت ممكن، بعد الانتهاء من مشاوراتها الداخلية مع قياداتها السياسية والعسكرية.

رفض مبطن: نزع سلاح المقاومة “خط أحمر”

في مؤشر واضح على تحفظات “حماس”، صرّح سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، لوكالة “رويترز”، بأن المقترح الإسرائيلي لا يتضمن التزامًا حقيقيًا بوقف شامل للعمليات العسكرية من جانب إسرائيل، وهو أحد الشروط الأساسية للحركة.

وأشار أبو زهري إلى أن المقترح تطرق لأول مرة إلى مسألة “نزع سلاح المقاومة” كجزء من مفاوضات المرحلة الثانية، معتبرًا أن هذا الطرح يمثل “مليون خط أحمر”، مؤكدًا أن الحركة ترفض تمامًا مناقشة هذا الأمر أو قبوله كشرط.

إشارات إسرائيلية إلى “تحول” في موقف حماس

وفي المقابل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤولين حكوميين قولهم إنهم يلمسون ما وصفوه بـ”تحول كبير” في موقف “حماس” خلال مفاوضات الأسرى، نتيجة تكثيف الضغط العسكري الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.

واعتبرت هذه المصادر أن هذا التحول، إن صحّ، قد يفتح الباب أمام اتفاق محتمل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلا أن أي اتفاق سيبقى رهينًا بمدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات حقيقية.

ترقب حذر في غزة والضفة.. والشارع ينتظر

تأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، مع استمرار الحصار، وانهيار البنى التحتية، واستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية.

ويأمل السكان في أن تسفر هذه المفاوضات عن تهدئة مستدامة، تتيح لهم استئناف حياتهم الطبيعية ولو جزئيًا.

الشارع الفلسطيني، رغم حالة الترقب، لا يزال متشككًا في إمكانية نجاح المبادرات ما لم تتوفر ضمانات دولية حقيقية لوقف العدوان، ورفع الحصار، وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع، وهو ما يضع الكرة في ملعب الوسطاء الدوليين خلال المرحلة المقبلة.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات