في لقاء رسمي يعكس عمق العلاقات الثنائية، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، صباح اليوم، نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، وزير الخارجية، بمقر مجلس الوزراء، لبحث ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، المقرر عرضها على القمة العربية المقبلة.
وشهد الاجتماع حضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إلى جانب الدكتور وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني، والسفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى مصر.
موقف مصري ثابت ودعم مستمر
في مستهل اللقاء، جدد الدكتور مصطفى مدبولي التأكيد على الموقف المصري الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع ضمان بقاء المواطنين الفلسطينيين في القطاع خلال تنفيذ مراحل الإعمار.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن الدولة المصرية تواصل جهودها الحثيثة لدعم القضية الفلسطينية، سواء عبر مساعي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بمختلف مراحله أو من خلال إعادة إعمار غزة، بما يضمن تحسين أوضاع الفلسطينيين المعيشية.
تقدير فلسطيني للجهود المصرية
من جانبه، أعرب الدكتور محمد مصطفى عن امتنانه العميق للدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتعزيز مسار إعادة إعمار غزة، إلى جانب دور مؤسسات الدولة المصرية في هذا الصدد.
تحضيرات للقمة العربية وجهود تنسيقية
ووفقًا لما أعلنه المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، فقد تناول الاجتماع سبل التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني لوضع اللمسات النهائية على خطة إعادة الإعمار، تمهيدًا لعرضها خلال القمة العربية الطارئة في 4 مارس الجاري. كما تم بحث التعاون مع المؤسسات الأممية والإنسانية لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، بما يضمن توفير استجابة دولية فعالة لاحتياجات الشعب الفلسطيني.
