السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةاخبارمصر والسودان يؤكدان على أن الأمن المائي للبلدين جزء لا يتجزأ

مصر والسودان يؤكدان على أن الأمن المائي للبلدين جزء لا يتجزأ

عقد اليوم، الإثنين، في القاهرة، اجتماع تشاوري رفيع المستوى بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان، بمشاركة خبراء فنيين من الجانبين. جاء الاجتماع في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في القضايا المائية المشتركة، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك ملف سد النهضة الإثيوبي وتأثيرات تغير المناخ على الأمن المائي.

 

تعزيز الأمن المائي وحماية الحقوق المشتركة

استعرض الجانبان خلال الاجتماع مجالات التعاون المائي وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. واتفق الطرفان على تعزيز مفهوم الأمن المائي المشترك، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على حقوق البلدين المائية كاملة وفقًا للاتفاقيات المبرمة بينهما وقواعد القانون الدولي. كما تم الاتفاق على تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بالحقوق المائية للبلدين.

وشدد الجانبان على أن الأمن المائي المصري والسوداني جزء لا يتجزأ، ودعوا جميع الأطراف إلى تجنب أي تحركات أحادية قد تضر بمصالحهما المائية، كما أكد الطرفان على أهمية استمرار العمل المشترك مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة المبادرة إلى قواعدها التوافقية، باعتبارها آلية تعاون شاملة تضم جميع دول الحوض.

 

سد النهضة: مخاطر الملء الأحادي والحلول السلمية

تطرقت المباحثات إلى تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفق الجانبان على المخاطر الجسيمة المترتبة على الملء الأحادي للسد، خاصة فيما يتعلق بأمان السد وتأثيره على تدفق المياه إلى مصر والسودان. وأكد الطرفان على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد، مع التأكيد على أن القضية تظل محصورة بين الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) دون استدراج دول أخرى في الحوض.

 

ورشة عمل رفيعة المستوى حول المياه وتغير المناخ

اتفق الجانبان على عقد ورشة عمل رفيعة المستوى بحضور منظمات إقليمية ودولية ذات صلة، لمناقشة تأثيرات تغير المناخ على الأمن المائي وأمن منطقة القرن الإفريقي. وتهدف الورشة إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المائية المشتركة، بما في ذلك تأثيرات تغير المناخ على قطاعات مثل الزراعة والطاقة.

 

تعزيز المشروعات التنموية وإعادة إعمار السودان

تناولت المباحثات سبل تعزيز المشروعات التنموية بين البلدين، خاصة في القطاعات المرتبطة بالمياه مثل الزراعة وتوليد الكهرباء. وقدم الجانب السوداني شرحًا حول أولويات الدولة السودانية في عملية إعادة الإعمار، خاصة في القطاعات المتضررة جراء الصراعات الأخيرة. وأعرب الجانب المصري عن دعمه الكامل لجهود إعادة الإعمار في السودان، مؤكدًا استعداده للمساهمة في تحسين البنية التحتية المائية ودعم القطاعات الحيوية.

 

تعاون تدريبي وتبادل خبرات

اتفق الجانبان على استمرار التعاون التدريبي بين وزارتي الري والموارد المائية في البلدين، مع ترحيب الجانب المصري بتلبية الاحتياجات التدريبية العاجلة للكوادر السودانية. ويأتي هذا التعاون في إطار دعم جهود إعادة الإعمار في السودان وتعزيز القدرات الفنية للكوادر العاملة في قطاع المياه.

 

علاقات ثنائية متجذرة

اختتم الاجتماع بتأكيد الجانبين على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والسودان، مع التزامهما بمواصلة تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات. وأكد الطرفان على أهمية الحفاظ على التعاون الثنائي في مواجهة التحديات المشتركة، بما يعكس إرادة الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية والاستقرار.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات