عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات، ومخططات تحويل منطقة “نزلة السمان” إلى مقصد سياحي عالمي، وذلك بعد أيام قليلة من الأزمة التي شهدها التشغيل التجريبي لمشروع تحسين الخدمات السياحية بالمنطقة.
وفي سياق الاجتماع، أقر وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، بوقوع خطأ أثناء التشغيل التجريبي لمنظومة نقل الزائرين، والذي تسبب في تكدس وتعطيل حركة السياح، مؤكدًا أن الوزارة تداركت الأمر سريعًا، وتعمل على تفادي مثل هذه الإشكاليات مستقبلًا بالتنسيق مع الشركة المنفذة. وأضاف: “الدولة لا تسعى لإفساد ما تحقق من إنجازات، بل تتعلم من التجربة لتقديم الأفضل”.
منطقة الأهرامات تحت المجهر
وشدد رئيس الوزراء على أن المنطقة الأثرية بالأهرامات، بما تحمله من كنوز تاريخية نادرة، يجب أن تبقى في صدارة أولويات الدولة، مع ضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزائرين، بما يعكس مكانتها الحضارية.
كما وجّه مدبولي بأهمية تضافر جهود جميع الجهات المعنية، والالتزام بالخطة الزمنية الموضوعة، لضمان نجاح التشغيل التجريبي وتحقيق تجربة سياحية سلسة وممتعة للزوار.
15 ألف زائر في يوم واحد
من جانبه، كشف وزير السياحة أن يوم أمس شهد تدفقًا غير مسبوق للزوار، حيث استقبلت المنطقة نحو 15 ألف سائح ومواطن، بزيادة بلغت 25% عن أول يوم للتشغيل التجريبي، مشيرًا إلى أن حركة الدخول والتنقل داخل الموقع تمت بسلاسة كبيرة، خاصة من بوابة القاهرة – الفيوم ومسارات الزيارة الداخلية.
وأوضح أن الوزارة تتلقى بشكل مستمر ملاحظات من المرشدين والعاملين في الموقع، وتعمل بالتعاون مع باقي الوزارات المختصة على معالجتها لضمان أفضل أداء.
إحياء نزلة السمان: رؤية طموحة للمستقبل
كما تناول الاجتماع الرؤية الاستراتيجية لإحياء منطقة نزلة السمان، لتتكامل مع تطوير منطقة الأهرامات، وتتحول إلى وجهة سياحية مستدامة. وناقش الاجتماع أبرز مطالب الأهالي، ومقترحات تحسين البيئة العمرانية والخدمية بالمنطقة.
وتشمل خطة التطوير محورين رئيسيين: إعادة هيكلة النسيج العمراني عبر ترميم المباني والواجهات بما يتلاءم مع الطابع السياحي، والحفاظ على القيمة الأثرية للموقع من خلال تمكين أعمال الكشف الأثري، وإنشاء منطقة عازلة تفصل بين الموقع الأثري ومناطق التطوير.
وأكد المشاركون أن افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب سيمنح نزلة السمان أهمية استثنائية، ويجعلها أحد أبرز المقاصد السياحية في مصر والعالم.