تسلم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تقريرًا رسميًا من منظمة الصحة العالمية، يُؤكد تجديد حصول مصر على الإشهاد الدولي بخلوها من مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، وذلك للعام الثاني على التوالي، في إنجاز يعكس فعالية منظومة الصحة العامة في البلاد.
وأشاد عبدالغفار بالجهود الوقائية التي نجحت وزارة الصحة في تنفيذها، خاصة في ما يتعلق بارتفاع معدلات التطعيم، وتعزيز أنظمة الترصد الوبائي، وبرامج التوعية المجتمعية، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل الركيزة الأساسية لحماية المجتمع وتقليل معدلات الإصابة، في إطار سعي الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن تجديد الإشهاد جاء عقب اجتماع عُقد بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث استعرضت لجنة التحقيق الإقليمية التقارير المقدمة من 6 دول، بينها مصر، لاتخاذ قرارات بشأن مدى استيفاء معايير القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية.
وقد نالت مصر إشادة بالإجماع من أعضاء اللجنة، الذين هنأوا وزير الصحة والسكان على هذا الإنجاز، مؤكدين ريادة مصر في برامج التطعيم، وداعين إلى استمرار دعم هذا التقدم.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد زيارة ميدانية نفذها وفد من لجنة التحقق لعدد من المحافظات المصرية، حيث أثنى الوفد على قوة نظام الترصد في البلاد، وجاهزية فرق التطعيم، وسرعة التعامل مع أي حالة مشتبه بها.
وأضاف أن برنامج التطعيمات الموسع، الذي انطلق عام 1984، ساهم بشكل كبير في خفض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن أمراض الطفولة، وهو ما مكّن مصر من الحفاظ على سجلها الخالي من أمراض مثل شلل الأطفال والملاريا والالتهاب الكبدي “ب” لدى الأطفال.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج الترصد الوبائي التي تشمل 55 مرضًا، مدعومة بقدرات معملية متقدمة ومنظومة إحالة دقيقة لضمان سرعة التشخيص وتقديم العلاج اللازم.
