يعد العناد من الصفات التي قد تُسبب حرجًا للأمهات خلال المناسبات الاجتماعية، خاصة إذا لم يكن هناك إدراك كافٍ لكيفية التعامل معه.
فالطفل العنيد ليس طفلًا سيئًا، بل يمتلك صفات إيجابية مثل الذكاء وقوة الشخصية، التي تحتاج إلى أسلوب تربية واعٍ لتنميتها.
وتعامل الأمهات الخاطئ مع عناد الطفل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، خاصة عند استخدام أساليب مثل الصراخ أو الضرب أو الشكوى المستمرة منه أمام الآخرين.
في المقابل، يُنصح بمخاطبة الطفل بأسلوب هادئ ومعاملته كشخص مسؤول، مما يعزز ثقته بنفسه ويساعده على التصرف بشكل أكثر انضباطًا.
خلال المناسبات، يجب على الأم توجيه طفلها بطريقة إيجابية، مثل وضع حدود واضحة لاستخدام الهاتف، وتشجيعه على المشاركة في الحدث دون تجاوزات، كالتصوير العشوائي أو الركض في القاعة.
كما يمكن تقديم بدائل للطفل، مثل إقناعه بالرقص على الأرض بدلًا من المقاعد، أو تخصيص وقت محدد للعب لتجنب الفوضى.
أما إذا كان الطفل في حالة تستدعي متابعة طبية، فمن الأفضل تجنب اصطحابه إلى المناسبات العامة، والاكتفاء بتركه في رعاية شخص متخصص أو الاعتذار عن الحضور بطريقة لائقة.
التعامل مع الطفل العنيد في المناسبات يتطلب صبرًا ومرونة، مع الحرص على تهيئة بيئة تساعده على التصرف بطريقة مناسبة دون أن يشعر بالضغط أو الإحراج.