كويكب بحجم تمثال الحرية ويعادل 340 قنبلة يهدد الأرض.. 9 دول في خطر بينهم إحداعم عربية

في سيناريو أشبه بأفلام الخيال العلمي، رصد علماء الفلك كويكب عملاق يُدعى “2024 YR4” يتجه نحو الأرض، مع احتمالية اصطدامه في 22 ديسمبر 2032، وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، فإن خطر الاصطدام يبلغ 1 من 43، أي ما يعادل نسبة 2.3%، وهو ما يثير قلق الخبراء حول مدى استعداد البشرية لمواجهة هذا التهديد الكوني.

اكتشاف كويكب يهد الأرض

تم اكتشاف الكويكب “2024 YR4” في أواخر عام 2024، ويقدر قطره بين 40 و90 مترًا، أي أنه يعادل حجم تمثال الحرية في نيويورك. وعلى الرغم من ضآلة فرص الاصطدام، إلا أن التأثير المحتمل لهذا الحدث قد يكون كارثيًا، وفقًا للعلماء.

وفي تحديث جديد، حذر الدكتور روبن جورج أندروز، المتخصص في البراكين، من أن الوقت المتاح أمام العلماء لتطوير استراتيجية لمواجهة هذا التهديد قد يكون غير كافٍ. وصرّح عبر منصة “إكس” قائلاً: “لدينا أقل من 8 سنوات للتعامل مع هذه المشكلة، بينما تحتاج مهمة انحراف الكويكب إلى أكثر من 10 سنوات من التخطيط والتنفيذ.”

الاصطدام بالقمر تهديد غير مباشر

وفي سيناريو آخر، تشير حسابات علماء الفلك بجامعة أريزونا إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 0.3% لاصطدام الكويكب بالقمر بدلًا من الأرض. وفي حال حدوث ذلك، فقد يتسبب في حفرة عملاقة تمتد لمئات الأمتار، مما قد يؤدي إلى انبعاث حطام فضائي قد يشكل تهديدًا غير مباشر على الأرض.

كارثة بحجم 340 قنبلة نووية؟

وفقًا للتقديرات، فإن الطاقة الناجمة عن اصطدام “2024 YR4” قد تعادل قوة انفجار 340 قنبلة بحجم قنبلة هيروشيما، ما قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق، خاصة إذا وقع الاصطدام في منطقة مأهولة. وتشير التقارير إلى أن المواقع المحتملة التي قد تشهد الاصطدام تشمل إفريقيا، جنوب آسيا، شمال أمريكا الجنوبية، المحيط الأطلسي، البحر العربي، وشرق المحيط الهادئ.

مخاوف حول قدرة البشر على التصدي للخطر

على الرغم من نجاح “ناسا” في عام 2022 في تنفيذ مهمة “DART” لتحويل مسار كويكب عبر الاصطدام بمركبة فضائية، إلا أن هذا الإنجاز لا يضمن القدرة على التصدي لكويكب بهذا الحجم خاصة مع نقص المعلومات حول طبيعة الكويكب “2024 YR4” وتكوينه، فيما يؤكد العلماء أن أي محاولة غير محسوبة قد تؤدي إلى تفكك الكويكب، مما ينتج عنه شظايا خطيرة قد تزيد من حجم الدمار المحتمل.

الدول الأكثر عرضة للخطر

تشير تقديرات علماء الفلك إلى أن “منطقة الخطر” تمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الهادئ إلى جنوب آسيا وبحر العرب وأجزاء من إفريقيا، وجاءت الدول الأكثر عرضة لخطر الاصطدام كالتالي: (فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور، الهند، باكستان، بنغلاديش، إثيوبيا، السودان، ونيجيريا)، ومع ذلك، لا يمكن تحديد الموقع الدقيق للاصطدام بسبب دوران الأرض وقت الحدث.

هل العالم مستعد؟

على الرغم من جهود وكالات الفضاء العالمية، إلا أن تقريرًا سابقًا لوكالة “ناسا” أكد أن الاستعدادات الحالية لمواجهة خطر اصطدام كويكب لا تزال غير كافية. حتى في حال اكتشاف كويكب قبل 14 عامًا، فإن تنفيذ استجابة فعالة قد يكون صعبًا.

مع مرور الوقت، تزداد المخاوف حول “2024 YR4″، ويبقى السؤال: هل سيتمكن العلماء من إيجاد حل قبل فوات الأوان؟ أم أن العالم سيواجه واحدًا من أخطر التهديدات الكونية في تاريخه؟