كشف جهاد الحرازين، القيادي في حركة “فتح” وأستاذ العلوم السياسية، عن آخر تطورات صفقة وقف إطلاق النار المرتقبة في غزة، مشيرًا إلى أن الأمور باتت قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد»، أوضح الحرازين أن حركة حماس وافقت على المسودة النهائية للاتفاق دون تسجيل أي ملاحظات. وأضاف أن هناك استعدادات جارية داخل إسرائيل لاستقبال الأسرى الإسرائيليين المتوقع الإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وكشف الحرازين عن تفاصيل الصفقة، متوقعًا إطلاق سراح حوالي 1200 أسير فلسطيني، وأكد أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، وصل إلى الدوحة للتفاوض بشأن قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
ورغم الإيجابية، حذر الحرازين من عراقيل قد يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى المعارضة الشديدة التي يواجهها الاتفاق من قبل وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. ولفت إلى تخوف نتنياهو من تداعيات الصفقة على حكومته واستقرار ائتلافه الحاكم.
وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، أشار الحرازين إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى للتوصل إلى الاتفاق، قد يلعب دورًا محوريًا في الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن ترامب يمكن أن يقدم لنتنياهو امتيازات إضافية كتوسيع نفوذه في الضفة الغربية، مستشهدًا بسوابق مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل خلال ولايته الأولى.
