قرارات ترامب.. مع بداية ولايته الثانية، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من القرارات التنفيذية الجذرية التي أثارت جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم.
قرارات ترامب
شملت هذه القرارات مجموعة من القضايا الحساسة مثل الهجرة، المناخ، الاقتصاد، وإعادة هيكلة العمل الفيدرالي، ما جعل الأوساط السياسية والإعلامية تتفاعل بشكل كبير مع هذه التغيرات.
في اليوم الأول من ولايته الثانية، أعلن ترامب عن إلغاء 78 إجراءً تنفيذياً اتخذها الرئيس السابق جو بايدن، وهو ما شمل قضايا مثل تغير المناخ، الهجرة، وتكاليف الأدوية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية.
أبرز هذه القرارات كان إعادة حظر تجنيد المتحولين جنسياً في الجيش، وهو قرار سبق أن أثار جدلاً كبيراً خلال ولايته الأولى.
منح الجنسية للأطفال لأبوين مهاجرين غير شرعيين
من أبرز القرارات الأخرى التي اتخذها ترامب، كان توقيعه على قرار يحظر منح الجنسية للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين غير شرعيين أو حاملي تأشيرات مؤقتة.
قرار ترامب هذا أثار مخاوف قانونية كبيرة، حيث اعتبره البعض تحريفاً لتفسير التعديل الرابع عشر من الدستور الأمريكي.
إعلان حالة الطوارئ
على صعيد آخر، قرر ترامب إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، حيث وصف الوضع بأنه “غزو”، وقرر تعليق قبول اللاجئين لمدة أربعة أشهر، إلى جانب تصنيف العصابات الإجرامية كمنظمات إرهابية.
كما أعاد تطبيق سياسة “البقاء في المكسيك” لطالبي اللجوء، وهي سياسة تهدف إلى إجبار المتقدمين بطلبات اللجوء على الانتظار في المكسيك بدلاً من دخول الأراضي الأمريكية.
من جهة أخرى، أمر ترامب بإعادة هيكلة العمل الفيدرالي، حيث أصدر قراراً بإعادة العاملين الفيدراليين للعمل من المكاتب بشكل كامل، مع تجميد التعيينات الجديدة باستثناء الوظائف العسكرية والأمنية. كما ألغى برامج “التنوع” الحكومية وأعاد فرض سياسات تقييد الحمايات الوظيفية.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أصر ترامب على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى، مشيراً إلى أن الاتفاقية تقيّد قدرة البلاد على إنتاج الطاقة المحلية.
هذه القرارات تعكس التوجهات السياسية القوية التي يتبناها ترامب، وتدل على استمرار الصراع مع المعارضة الديمقراطية، التي ترى في هذه الإجراءات تقليصاً للحقوق والحريات.
بينما يرى مؤيدوه أن هذه السياسات تأتي في إطار حماية الهوية الوطنية وتعزيز الاقتصاد الأمريكي.