شهدت جلسة لجنة المالية في الكنيست لحظات من التوتر والدهشة بعد تصريحات مثيرة للجدل من النائبة نعمة عظيمي، التي فجّرت قضايا تتعلق بمصاريف عائلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقدمتها نفقات تأمين نجله يائير نتنياهو، وإقامة زوجته بالخارج، وترميمات منزله الفاخرة.
“نفيٌ” أم هروب؟ جدل حول مصير يائير نتنياهو
في خطوة غير متوقعة، صدمت عظيمي الحاضرين عندما زعمت أن يائير نتنياهو “تم نفيه إلى الخارج لأنه ضرب رمزًا للسلطة”، في إشارة إلى والده، مضيفة:
“لقد أُجبر على البقاء خارج البلاد لأنه اعتدى على رئيس الوزراء، ولا يمكنه العودة.”
تصريحاتها أثارت استغراب الحاضرين، حيث قاطعها البعض متسائلين: “ماذا؟ لم نكن نعلم بذلك. من الذي نفاه؟ هل صدر حكم قضائي؟” إلا أن النائبة أصرت على موقفها، قائلة: “لقد نُفي ولا يستطيع العودة.”
إقامة سارة نتنياهو.. من دفع الفاتورة؟
افتتحت عظيمي حديثها بتساؤلات حول إقامة سارة نتنياهو في الخارج لمدة شهرين، متسائلة عن مصادر تمويل هذه الإقامة وكم تكلفت، مؤكدة أن الشفافية تقتضي الكشف عن الميزانية التي غطّت هذه النفقات.
كما طالبت بتوضيحات بشأن تكلفة تأمين يائير نتنياهو، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن الحماية الخاصة به تصل إلى 2.5 مليون شيكل سنويًا، متسائلة ما إذا كان هذا المبلغ لا يزال يُصرف حتى الآن، خاصة مع إقامته خارج البلاد.
نافذة بـ 1.8 مليون شيكل؟!
ومن بين النقاط الأكثر إثارة للجدل، كانت تصريحاتها حول نفقات ترميم منزل نتنياهو، حيث كشفت أن تركيب نافذة واحدة فقط كلف 1.8 مليون شيكل، مما أثار دهشة النواب، وقالت مستنكرة:
“كيف يمكن لنافذة واحدة أن تصل تكلفتها إلى هذا الرقم الخيالي؟ ومن موّل هذه المصاريف؟”
رحلات نتنياهو تحت المجهر
وفي ختام مداخلتها، سلطت عظيمي الضوء على تمويل الرحلات الرسمية لنتنياهو إلى الخارج، مطالبة بكشف دقيق عن تكاليف هذه الرحلات، قائلة:
“نريد معرفة من دفع ثمن هذه الرحلات، وكم كلفت الخزينة العامة؟”
تصعيد سياسي وإعلامي قادم؟
تصريحات النائبة أشعلت موجة من الجدل داخل اللجنة، حيث بدت الدهشة واضحة على وجوه الحاضرين، خاصة فيما يتعلق بادعاء “نفي” يائير نتنياهو. ومع استمرار التساؤلات وغياب الإجابات الرسمية، يبدو أن هذه القضايا ستظل محور جدل سياسي وإعلامي ساخن خلال الأيام المقبلة.
