فرقة “جرين داي” تخطف الأضواء في مهرجان كوتشيلا برسالة مؤثرة من غزة إلى العالم

في واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة التي شهدها مهرجان “كوتشيلا” لعام 2025، خطفت فرقة الروك الأمريكية الشهيرة “جرين داي” الأنظار، ليس فقط بأدائها الفني اللافت، بل بتعبيرها الصريح والمؤثر عن تضامنها مع المدنيين في قطاع غزة.

تعديل كلمات الأغنية دعمًا لأطفال فلسطين

وخلال أدائها لأغنية Jesus of Suburbia من ألبومها الشهير American Idiot الصادر عام 2004، فاجأ المغني الرئيسي بيلي جو أرمسترونج الجمهور بتعديل كلمات أحد المقاطع لتصبح:
“الهروب من الألم، مثل الأطفال في فلسطين، حكايات من منزل مكسور آخر”
بدلاً من المقطع الأصلي:
“الهروب من الألم عندما تكون ضحية.”

هذا التغيير الرمزي أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون تعبيرًا صريحًا عن التعاطف الإنساني مع أطفال غزة الذين يعيشون ظروفًا مأساوية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

مواقف سابقة داعمة للقضية الفلسطينية

لم تكن هذه المرة الأولى التي تُعبّر فيها “جرين داي” عن دعمها للشعب الفلسطيني؛ ففي فبراير الماضي، وخلال حفل موسيقي في ماليزيا، رفع أرمسترونج العلم الفلسطيني على كتفه أثناء الغناء، في رسالة واضحة للتضامن مع غزة.

فرقة ذات تاريخ من المواقف السياسية الجريئة

تُعد “جرين داي” من أبرز فرق الروك الأمريكية وأكثرها تأثيرًا منذ تأسيسها عام 1987 في بيركلي، كاليفورنيا. تتكون الفرقة من ثلاثة أعضاء رئيسيين: بيلي جو أرمسترونج (غناء وجيتار)، ومايك ديرنت (باس)، وتري كول (درامز).

اشتهرت الفرقة بألبومها الأيقوني Dookie (1994) الذي حقق مبيعات ضخمة، قبل أن تُحقق انطلاقتها الكبرى عبر ألبوم American Idiot عام 2004، والذي شكّل نقدًا لاذعًا للحرب في العراق وسياسات إدارة جورج بوش، وتحول لاحقًا إلى عرض مسرحي على برودواي.

موسيقى مقاومة.. ورسالة إنسانية

من خلال أعمالها، كانت “جرين داي” دائمًا صوتًا فنيًا يعبر عن الغضب الشبابي، والمواقف الاجتماعية والسياسية الجريئة. وبتعديل بسيط في كلمات أغنية، استطاعت الفرقة أن تضع معاناة أطفال فلسطين تحت أضواء أحد أكبر المهرجانات العالمية، مجددة التزامها الفني بقضايا العدالة والحرية.